(رويترز) - تقلص اعتماد الهند على واردات النفط القادمة من الشرق الأوسط في يونيو حزيران إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2015 مع لجوء ثالث أكبر مستورد في العالم إلى مصادر أخرى وسط تخفيضات معروض أوبك حسبما أظهرته بيانات تتبع السفن ومصادر بالقطاع والأرقام المتاحة على تومسون رويترز أيكون.
وتراجعت الواردات الآتية من الشرق الأوسط 7.6 بالمئة في يونيو حزيران مقارنة مع الشهر السابق متأثرة جزئيا بانخفاضات من الكويت والعراق والسعودية مع تأثر المعروض أكثر بتخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ورفعت التخفيضات أسعار خامات الشرق الأوسط مما حدا بالمشترين الهنود الحساسين لتغيرات الأسعار إلى البحث عن بدائل من روسيا وأمريكا اللاتينية مع استمرار تخمة المعروض العالمي.
وشكلت الخامات الخليجية حوالي 58.5 بالمئة من واردات الهند مقارنة مع نحو 66 بالمئة في مايو أيار في حين زادت حصة نفط أمريكا اللاتينية وافريقيا وآسيا الوسطى وفقا لبيانات رصد السفن المستقاة من مصادر وأرقام جمعتها تومسون رويترز لأبحاث وتوقعات النفط.
وقال م.ك. سورانا رئيس مجلس إدارة هندوستان بتروليوم لتكرير النفط "الخيارات زادت والخام متاح بأسعار تنافسية."
وأضاف "هناك إمدادات كبيرة من الخام منخفض الكبريت لأن نيجيريا مستثناة" من تخفيضات أوبك.
ورغم قيام أوبك وبعض المنتجين غير الأعضاء بخفض الإنتاج لرفع الأسعار فإن إنتاج النفط العالمي في يونيو حزيران يزيد 1.2 مليون برميل يوميا عنه قبل سنة حسبما ذكرته وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها يوم الخميس.
وأجبر توافر الإمدادات الأطراف البائعة على خفض الأسعار مما سمح لشركات التكرير الهندية باقتناص شحنات في السوق الفورية.
العربية - نت