أشرف الوزير الاول المهندس يحي ولد حدمين اليوم على إطلاق مشاريع عملاقة من تجمع "بورات" بولاية لبراكنة التي يزورها والوفد المرافق له حاليا ضمن جولة تقوده الى ثلاث ولايات.
هذه المشاريع التي أشرف اليوم على انطلاقتها الفعلية ستغير وجه المنطقة وتغير الحالة المعيشية للسكان وتقرب الخدمات من المواطنين , حيث قام بوضع الحجر الأساس لانطلاقة المقطعين 3 و5 من مشروع آفطوط الشرقي لتزويد هذا التجمع بالماء الصالح للشرب.
وسيمكن المقطعان 3 و5 من مشروع آفطوط الشرقي من جلب المياه من سد فم لكليته إلى القرى والمدن الواقعة غرب هضبة واو ، كمنكل ونيت وبوارت ولكصيبة وجنوب السد باتجاه كوبات.
وبهذه المناسبة أكد وزير المياه والصرف الصحي السيد يحيى ولد عبد الدائم أمام الوزير الاول ، في كلمة بالمناسبة أن انطلاقة الاشغال في المقطعين لتزويد القرى الشرقية والجنوبية بالماء الشروب من سد فم لكليته يمثل إنجازا هاما واستغلالا لهذا السد الذي ظل مهملا منذ إنجازه في ثمانينيات القرن الماضي، والذي أصبح اليوم يشكل خيارا استراتيجيا لفخامة رئيس الجمهورية عبر تعبئة مياهه لسد الاحتياجات كالماء والزراعة والتنمية الحيوانية والصناعة.
وأضاف أن مشروع آفطوط الشرقي الذي يصل تمويله الاجمالي إلى 23 مليار أوقية ويتم تنفيذه على مرحلتين، يحتل مكانة هامة في خطة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنفاذ إلى الخدمات الأساسية التي تمثل محورا أساسيا في برنامج الحكومة.
وقال إن هذا المشروع سيمكن من توفير مياه الشرب ل 180 ألف نسمة من سكان المناطق المستهدفة على المديين القريب والمتوسط في أزيد من 400 قرية عن طريق مد أكثرمن 1200 كلم من الأنابيب.
وفي كلمة له بالمناسبة , رحب عمدة بلدية مال السيد عبد الرحمن ولد الركاد في كلمة له بالمناسبة بالوزير الاول والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن بلدية مال البالغ عدد سكانها أكثر من 33 الف نسمة ويصل عدد تجمعاتها السكنة إلى 104 قرية، تشهد منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، قفزة تنموية هامة، بعد ما عانت خلال الفترات السابقة الكثير من التهميش والحرمان.
وأضاف ان البلدية استفادت من فك العزلة عن مثلث الامل بإنجاز طريق شكار – مال – السواط، وتزويد عاصمة البلدية بالماء الصالح للشرب وكذلك بعض القرى، من بحيرة ولد بوكصيص إضافة إلى ما تم إنجازه من بنى تحتية تتلاءم مع متطلبات الحياة اليومية.
وطالب العمدة بتنفيذ مزيد المشاريع التنموية و مواصلة القضاء على التقري الفوضوي عبر اعتماد التجمعات وتشجيعها.
وعبر العمدة في الأخير عن دعم سكان البلدية للتعديلات الدستورية المقترحة لما تمثله من خدمة للوطن والمواطن ودعم للتنمية والأمن.
ونشير في الاخير الى أن الوزير الاول أقيم له استقبال رسمي من قِبل السلطات الادارية والامنية , كما خصصت جماهير المناطق المزورة استقبالا حاشدا عبرت من خلاله عن التفافها خلف قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وتعلقها بإنجازاته العملاقة , وتشبثها ببرنامجه , كما أكدت استعدادها التام للتصويت المكثف "بنعم" على التعديلات الدستورية في الاستفتاء المقرر اجراؤه يوم 5 اغسطس القادم.
وقال موفد أطلس انفو المرافق للوفد إن الوزير الاول بدوره عبر للسكان عن شكره العميق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى ما ابدوه من صدق تعلقهم ببرنامج رئيس الجمهورية مما يدل على حرصهم التام للوقوف خلف قراراته وخياراته التي تصب جميعا في مصلحة الوطن والمواطن و داعيا في نفس الوقت سكان ولاية لبراكنة الى التعبئة العامة استعدادا للاستفتاء والتصويت الايجابي على التعديلات المقترحة.