ركز أكثر من صحيفة من صحف السبت البريطانية على تصاعد الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة الخليجية، مع زيارة وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون للخليج، والزيارة المرتقبة الاثنين لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمنطقة.
وتقول صحيفة الغارديان في تغطيتها إن الولايات المتحدة تكثف الجهود لإنهاء الأزمة الخليجية في وقت تقاوم فيه قطر الحصار الذي تقوده السعودية.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيصل إلى منطقة الخليج الاثنين، حيث ستكون محطته الأولى في الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن لدى واشنطن "قلقا متزايدا من وصول النزاع إلى طريق مسدود" ومن أنه قد يتواصل لشهور.
ويضيف التقرير أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، حض نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، على تأكيد "أهمية تخفيف التوترات... بما يمكن كل الأطراف في منطقة الخليج من التركيز على خطوات مقبلة تلبي الأهداف المشتركة" بحسب بيان للبنتاغون.
ويشير التقرير إلى أن المسؤولين "أكدا على الشراكة الأمنية الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة وقطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة تضم 10 آلاف عنصر من عديد القوات الأمريكية، وتمثل موقعا حيويا في حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعرج التقرير على أن ألمانيا قد عرضت أيضا مساعدة أجهزتها الاستخبارية في النظر في مزاعم تمويل قطر للتطرف.
وركزت صحيفة التايمز في تغطيتها في هذا الصدد على زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الى منطقة الخليج، قائلة إنه ألقى بثقله لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة في الخليج.
ويقول تقرير التايمز إن جونسون وصل الجمعة إلى المملكة العربية السعودية في بداية جولة في المنطقة، ستشمل قطر إيضا.
وينقل التقرير عن جونسون قوله إن "صداقة بريطانيا الوثيقة والتاريخية مع كل دول الخليج باتت أكثر أهمية في عالم اليوم المتقلب. وهذه المحادثات تؤشر دعم بريطانيا القوي لجهود الوساطة الكويتية. وأحض جميع الأطراف على لعب دور بناء لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".
إسرائيل واليونسكو
وتنشر صحيفة الديلي تلغراف تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط فيها يقول فيه إن إسرائيل وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بأنها "مخزية ومعادية للسامية" وحضت الولايات المتحدة على قطع التمويل الذي تقدمه للمنظمة بعد إصدارها قرارا يدرج مدينة الخليل الفلسطينية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
تقول الصحيفة في تقريرها إن القرار الصادر الجمعة باعتبار كل من المدينة القديمة والمسجد الإبراهيمي في الخليل مواقع فلسطينية ينبغي الحفاظ عليها ضمن مواقع التراث العالمي، قد أغضب إسرائيل التي تعتبر المدينة محل ولادة الشعب اليهودي.
ويشير التقرير إلى إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بيانا غاضبا بعد تصويت المنظمة الدولية دعا فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى معاقبتها وقطع التمويل عنها.
ويقول ليبرمان إن "اليونسكو منظمة منحازة سياسيا ومخزية ومعادية للسامية وقراراتها تعد فضائح. وأمل أن يقطع تمويل المنظمة بمساعدة صديقتنا العظيمة الولايات المتحدة".
وينقل التقرير وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقرار اليونسكو في مقطع فيديو وضعه على موقع تويتر بأنه "قرار سخيف آخر من اليونسكو".
وتساءل نتنياهو مستنكرا "ليس موقعا يهوديا؟ من دفن هناك - آباؤنا وامهاتنا! وسنواصل حماية قبر البطاركة، وحرية الممارسة الدينية للجميع والحقيقة".
وقبر البطاركة هو التسمية اليهودية للحرم الأبراهيمي.
ويضيف التقرير أن نتنياهو قال في وقت لاحق إن إسرائيل ستحول مبلغ مليون دولار كانت ستسلمها إلى الأمم المتحدة لحساب متحف عن التاريخ اليهودي في مدينة الخليل.