أخبر أحد الثقات ان رجلا غنيا كان يشكو باستمرار من وجود ضفدع في بطنه , وانه كان يسمع صوته ويشعر به في كل وقت حتى اشتد عليه الالم وبات يخشى على نفسه من الهلاك بسببه فقرر الذهاب إلى الطبيب وحكى له عن مشكلته، فتعجب الطبيب في البداية من شكوى الرجل ولكنه قام بعمل جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة له، ولم يلاحظ في بطنه الضفدع المزعوم ، فأخبر الرجل بالنتيجة، فاستنكر المريض رد الطبيب عليه وقال في غضب شديد :
إنك مجرد طبيب فاشل، كيف يمكنك أن تنكر وجود ضفدع في بطني وتقول أنني أتوهم، وأنا أقسم بالله أنني أسمع صوته وأشعر بحركته، ثم ترك العيادة وذهب وهو يشتعل غضباً .
تردد بعد ذلك على العديد من الأطباء والمستشفيات ولكن الكل أَجمع على عدم وجود أي ضفدع في بطنه وأخبروه أن الامر مجرد تخيل منه ، مما جعل وضعه الصحي يزداد سوءاً.
وفي يوم من الايام أشار عليه أحد أصدقائه بالذهاب الى أحد الأطباء المشهورين لعله يجد حلا لمشكلته ويخلصه من هذا الضفدع المزعج وأعطاه عنوانه .
أسرع المريض على الفور إلى ذلك الطبيب المشهور وقال له :
لقد مررت خلال الفترة الماضية بالكثير من التجارب الفاشلة مع أطباء فاشلين لا يتقنون عملهم ولا يفقهون في الطب شيئاً لأن الكل قال لي إنه لا يوجد أي ضفدع في بطني، علما أنني أشعر بحركته وأسمع صوته وأنا متأكد تماماً من وجوده كما أنا متأكد من وجودي معك الآن ، فهل يمكنك مساعدتي ؟
ابتسم الطبيب وطمأنه قائلا : سنقوم بالتحاليل اللازمة والفحوصات الضرورية وفي حالة تأكدِنا من وجود الضفدع فسنقوم بإجراء عملية جراحية لاستخراجه , وسيكون الامر بسيطا جدا.
وبعد أن كشف الطبيب على المريض واكتشف عدم وجود ضفدع في بطنه، وقبل أن يعطيه النتيجة فكّر قليلاً وخشيَ ان يشوه هذا الرجل سمعته إذا أخبره بالحقيقة كما فعل مع الاطباء السابقين , وفي نفس الوقت خاف أن تتطور حالة المريض الى حالة مرض نفسي مزمن يصعب علاجه , فقال للرجل : لقد رأيت بالفعل أن هناك ضفدعا يتحرك في بطنك، ففرح الرجل كثيراً وهو يقول باعتزاز وفخر : أنت أول طبيب أثق به، أنت مثال للطبيب المخلص المتقن لعمله، أنا كنت متأكدا من وجود ذلك الضفدع في بطني ,لكن باقي الأطباء الفاشلين لم يصدقوني مما زاد الوضع سوءاً وتفاقمت حالتي الصحية، فأرجوك ساعدني وأخرج هذا الضفدع اللعين من بطني حتى أرتاح واعود من جديد إلى صحتي . وعملي ونشاطي وأتخلص من آلام البطن.
فقال الطبيب الذكي : علينا أن نقوم بإجراء عملية جراحية بسيطة لإخراج هذا الضفدع، فوافق الرجل على الفور , عندها قام الطبيب على بتخدير المريض وأجرى
بيقية القصة فيها عبرة وحكمة فتابعها مـن هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا