رغم الأموال الكثيرة التي ينفقها نواذيبو كل موسم، إلا أنه فشل هذا الموسم في تحقيق الدوري الغائب عن خزائنه منذ 4 أعوام، واكتفى بلقب الكأس بعد انسحاب منافسه بالمباراة النهائية نادي تفرغ زينة؛ إثر ما يُعرف بأزمة الحرس.
النادي البرتقالي بدأ الموسم الكروي بقيادة المدرب التونسي زلفاني يمان، ثم تمت إقالته على ضوء نتائج غير مرضية في المرحلة الأولى من الدوري، ليتم تعيين الجزائري مصطفى السبع، مديرًا فنيًا لكنه لم يستطع تقديم ما تتطلع له الأسرة البرتقالية فالتحق بسلفه.
وقرَّرت الإدارة بعد ذلك إسناد الفريق فنيًا لابن النادي يعقوب فال، الذي قاد الفريق بالمرحلة الثانية من الموسم، واحتل معه المركز الخامس، وتُوِّج بالكأس.
وليس هذا هو ما يطمح إليه النادي الذي تُوِّج في أول مشاركتين له بالمسابقة باللقب، وسجَّل نفسه بين عمالقة كرة القدم الموريتانية مع أندية ذات باع على الصعيد المحلي، مثل الشرطة والحرس، والنصر ولكصر، قبل أن ينفرد رفقة وتفرغ زينة بالسنوات الأخيرة بزعامة الكرة المحلية مع تقدم ملحوظ الأخير، باستثناء هذا الموسم الذي خطفه الوئام في آخر جولة. لم تعد حراسة المرمى مصدر القلق للفريق بعد تمديد عقد لاعب المنتخب الموريتاني سليمان جلو، الذي يُعتبر من أفضل الحراس الذين يلعبون بالبطولات المحلية، رغم قدمه في العمر.
كما أن إصابته الموسم الماضي، تضرر منها النادي بشكل واضح، لكنه عاد لمستواه الفني، والبدني الطبيعي، وظهر ذلك جليًا خلال المباراة الأخيرة للمنتخب الأول، ضد بتسوانا في تصفيات أمم أفريقيا.
ويعتمد الفريق على قائمة من المدافعين لا بأس بها معظمهم سبق وخاض تجارب مع المنتخب الوطني، خاصة محمد واد، وسالي تراوري، وأبو سي.
ولم يكن خط الدفاع الحلقة الأضعف بالفريق، رغم أن شباكه استقبلت 24 هدفًا بالدوري، وربما يكون غياب قلب الدفاع أبو سي عن بعض المباريات خلال الموسم الماضي، له تأثير على تلك الوضعية.
وفي خط الوسط، تأثر الفريق لحد كبير برحيل الثلاثي عبدلاي سيلا، ويجيى دلاهي، والحسن جوب بمنتصف الموسم الماضي، قبل أن يعود اثنان منهم لصفوف الفريق بعد فشل احترافهم، وهو ما سيحل مشكلة الوسط. ويحتاج خط هجوم الفريق للتدعيم فمولاي أحمد خليل، طالما أكدت إدارة الفريق أنها لن توقف احترافه خارجيًا؛ لأن ذلك يخدم المنتخب الوطني، وهناك بعض الأسماء مثل إدي جوب، والمراكشي، وياسين الولي، وبعض المحترفين، لكن الفريق بحاجة لمهاجم يمتلك حسًا تهديفيًا مثل بيجيلي بوبكر سالم، أو مختار بلا.
أما المدرب الوحيد الذي يحتاجه الفريق بالمرحلة القادمة، فهو موسى قاسم مدرب منتخب جيبوتي، فهو من يعرف النادي جيدًا وسبق وأن دربه لسنوات طويلة وتربى أغلب اللاعبين على يده ويعرف كيف يجعل منهم فريقًا مرعبًا ينافس على البطولات المحلية بشراسة، مع الإبقاء على المدرب المؤقت يعقوب أفال كمساعد له.
موقع كورة