وفاة اكثر وزراء الدفاع العرب شهرة وثقافة في القرن ال20

أربعاء, 28/06/2017 - 10:55

توفي وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس في باريس، بحسب ما ذكره نجله فراس، عن عمر يناهز 85.

ٌولد مصطفى طلاس عام 1932 في بلدة الرستن في محافظة حمص وسط سوريا وانضم إلى حزب البعث عام 1947.

التحق بالكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم عام 1954 حيث التقى خلال دراسته بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وظل على علاقة وثيقة بالأسد الأب حافظ والابن بشار.

تدرج في الرتب العسكرية، وانتقل إلى مصر خلال مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر 1959-1961. وبعد انفصال سوريا عن مصر عاد الى سوريا.

تم تسريحه من الجيش ونقل إلى وزارة التموين حتى مارس/آذار 1963 عندما نفذ العسكريون البعثيون انقلابا عسكريا بمساعدة ضباط من أنصار الوحدة مع مصر.

اشترك في الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس امين الحافظ عام 1966 وجرى تعيينه بعد ذلك قائدا للمنطقة الوسطى في سوريا وقائدا للواء مدرع.

في أعقاب هزيمة يونيو/حزيران 1967 تم تعيين طلاس في منصب رئيس أركان الجيش ونائبا لوزير الدفاع عام 1968.

كان له دور فاعل في الإنقلاب الأبيض الذي قاده حافظ الاسد عام 1970 حيث وقف الى جانبه ضد رفاقه البعثيين، فجرت مكافأته باسناد وزارة الدفاع له عام 1972.

وخلال توليه منصب وزارة الدفاع ما بين 1972 الى 2004 ظل طلاس مخلصا ووفيا للاسد، ورغم كل الهزات والازمات التي مرت بها سوريا خلال هذه المدة الطويلة بقي طلاس في موقعه الى ان تقاعد بعد ان تجاوز الثانية والسعبين من العمر.

ويرى العديد من المراقبين أن طلاس لم يكن لديه نفوذ سواء في الجيش أو خارجه وبالتالي لم يمثل يوما مصدر تهديد او قلق لاسرة الأسد.

تزوج طلاس من لمياء الجابري ذات الاصول الحلبية الارستقراطية، وأنجبا أربعة ابناء ( ابنان وابنتان).

وبنت اسرته ثروة كبيرة وخاصة بعد زواج ابنته ناهد من تاجر السلاح السعودي والسوري الأصل اكرم العجة.

كان الأبن الأكبر فراس رجل أعمال بارز خلال السنوات الاخيرة والأبن الثاني مناف ضابطا كبيرا في الحرس الجمهوري إلى أن انشق عن النظام أواسط 2012 وغادر إلى فرنسا.

غادر طلاس وابنه فراس سوريا عام 2011 بعد اندلاع احتجاجات واسعة ضد النظام عام 2011.

ورغم أن فراس ومناف يحسبان على المعارضة إلى حد بعيد إلا أن الأب بقي ملتزما الصمت إزاء ما يجري في سوريا.

وأسس طلاس دارا للنشر في سوريا أصدر عبرها عدداً من مؤلفاته التي شملت مختلف المجالات من عسكرية إلى الشعر والتاريخ.

 

عن/ بي بي سي