قال وزير الخارجية السنغالي السابق تيدجان غاديو إن الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي وافق خلال الأزمة الليبية على مغادرة بلاده والعيش في إحدى الدول الافريقية، غير أن بعض رؤساء القارة الافريقية من بينهم بعض حلفائه قد خذلوه في اللحظات الأخيرة تحت ضغوط من الرئيس الفرنسي حينها ساركوزي. وأضاف الوزير السنغالي السابق أنه ذهب إلى الولايات المتحدة –بعد حصوله على موافقة القذافي- و أجرى مفاوضات صعبة لثني الأمريكيين عن شرطهم المتعلق بترحيل القذافي إلى فينزويلا، غير أنهم استبدلوا هذا الشرط بطلب جديد بسيط للغاية يتمثل في أن يتضمن البيان الصادر عن القادة الأفارقة المجتمعين حينها بأديس آبابا حول الأزمة الليبية، الجملة التالية : "نطالب بوقف الحرب وفتح باب المفاوضات" الشيء الذي رفضه القادة الأفارقة، مما قادة إلى النهاية المعروفة للجميع. واعتبر وزير الخارجية السنغالي الأسبق – في تصريحاته التي أدلى بها خلال أحد البرامج التفلزيونية- أن القادة الأفارقة بمن فيهم الرئيس السنغالي حينها، لو لم يخذلوا القذافي لكان مازال حياً يرزق ويعيش في أحد الدول الإفريقية ولأمكنه أن يحتفل في الـ19 من يونيو الجاري بعيد ميلاده ال ـ65 بعد أن كان غادر ليبيا سنة 2011 بشروط من بينها استضافته في أحد البلدان الإفريقية. و اضاف الوزير السنغالي السابق أن خلال تلك المفاوضات مع الأمريكيين أكد لهم أن القذافي لن يذهب إلى فنزويلا أو في أي مكان، وسوف يبقى ويموت في أفريقيا , حسب اقلامحرة.