الشركات الوهمية في بلادنا ـ وما أكثرها واشد خطورتها ـ تبيع مواطنيها بثمن بخس لدول عربية خليجية
مقابل مبالغ طائلة تستلمها من كل شخص هنا , ولربما استدان وباع ما يملك لدفعها لهم مقابل وعد براتب كبير , وعندما يصل البلد المقصود يُفاجأ بأنه بيعَ بثمن زهيد لا يسمن ولا يغني من جوع.
المدون Elhamed Sidiahmed كتب عن حالة من هذه الحالات المأساوية , حيث جاء في تدوينة له ما يلي :( مجموعة من المواطنين عالقين في الرياض عددهم 16 فرد قدموا من أنواكشوط علي أساس عقد عمل مقابل دفع 400000أوقية تم دفعها لمكتب في أنواكشوط غير مرخص ووبعد وصولهم الي الرياض في السعودية فجائتهم الجهة المشغلة لهم بعقود عمل مغايرة للعقد العمل الأصلي حيث أخبروهم بعدم أعترافهم بعقد العمل التي قدموا بها كسائقي سيارات وقد رفضوا التوقيع علي عقود العمل مع الجهة المشغلة التي تشترط عدم مسؤليتها عن التأمين الصحي والسكن وتشترط أنها يمكن أن تشغلهم كعمال نظافة وتسريحهم دون حقوق حتي تذاكر السفر غير مسؤلة عنها وعندما رفضوا التوقيع علي عقود الشركة تم سحب جوازات سفر منهما وتم أحتجازهم في غرفة ضيقة جدا أشبه ماتكون الي معتقل غوانتناموا وفرضت عليهم الجهة التي كانت سوف تقوم بتشغيلهم دفع رسوم الأقامة والسكن وتذاكر السفر ودفع مبلغ 1200ريال مقابل أذن الخروج وهو ما رفضه هوﻻء العمال العالقين وعندما أتصالوا بالسفارة الموريتانية تبين أن العقود التي يحملونها صادرة من مكتب غير مرخص في أنواكشوط ويتم اخبارهم بضرورة طرح الموضوع علي الوظيفة العمومية وتقديم شكوي لديها ومازل هوﻻء المواطنين محتجزين بعضهم نفد آخر فلس يملكه وهم الآان عالقون في الرياض ينتظرون أذن الخروج وبعضهم طالبته الجهة المشغلة بدفع 3000ريال لتذكير فراتب السائق هو 1000ريال فقط اي 80000أوقية مافيه سكن وﻻتأمين صحي وأي مخالفة يتم تغريم صاحبها بخصمها من راتبه وهو مارفضوه)