أثر الأزمة مع قطر على مجلس التعاون الخليجي، وجهاديون أجانب عالقون في ما تبقى من تنظيم
الدولة الإسلامية في الرقة والموصل، ودعوات للضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من أجل التغيير، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
نقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لأندرو إنغليند بعنوان "الخلاف مع قطر يهدد بقاء مجلس التعاون الخليجي".
وقال كاتب المقال إن "ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أشاد العام الماضي بأهمية مجلس التعاون الخليجي، قائلاً إن المجلس سيصنف من ضمن أقوى المجالس الاقتصادية في العالم كتكتل، إذا عمل بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة".
وأردف حينها "نريد العمل معاً لتحقيق النمو والإزهار".
وأضاف كاتب المقال أنه بعد سبعة شهور من هذه التصريحات التي أدلى بها ولي العهد السعودي خلال اجتماع هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون في الرياض، فإن المجلس الاقتصادي العربي الوحيد والفعال في العالم يواجه خطر التفكك والانقسام بعد فرض السعودية وبعض الدول الخليجية حصاراً على قطر.
وتابع صاحب المقال بالقول إن "السعودية وبعض الدول الخليجية - من بينها البحرين والإمارات - يتهمون قطر بتمويلها للإرهاب، لذا عمدوا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر كما منعت كل وسائل النقل بينهما، في خطوة تهدد أسس مجلس التعاون الخليجي".
وأشار كاتب المقال إلى أنه بغض النظر عن بديهيات تداعيات قرار الحظر على دولة قطر، فإن هذا القرار ألقى بظلاله على تجار الجملة السعوديين الذين طالما اعتادوا على إرسال شاحناتهم المحملة بالبضائع عبر الحدود، وكذلك خبراء البنوك الذين يذهبون من الإمارات إلى قطر التي تعتبر من أكبر مصدري الغاز، والتي تشهد عمل العديد من الشركات الإقليمية في إطار التحضيرات لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
وختم بالقول إن "مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ في عام 1981 كتكتل موحد ضد التهديد الإيراني، يعاني من تراجع إنتاجه النفطي في يومنا هذا، إلا أنه مع إنتاج مشترك قد يصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي، أي 36 في المئة من مخزون النفط العالمي. والمجلس الذي يعد من أهم وأندر التكتلات في المنطقة، أنهكته الصراعات وعدم الاستقرار".
جهاديون عالقون
ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لبن فارمر بعنوان "الجهاديون البريطانيون عالقون بعد تضييق الخناق على دولة الخلافة".
وقال كاتب المقال إنه "مع تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، فإن الكثير من المقاتلين الأجانب، بينهم المئات من البريطانيين، عالقون في ما تبقى من دولة الخلافة بحسب مسؤول استخباراتي بريطاني".
وأضاف كاتب المقال أن "القوات العراقية والكردية والسورية استطاعوا السيطرة على مساحات شاسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في الرقة والموصل، بينما تحاول تركيا السيطرة على الحدود ومنع أي جهادي من الهرب".
وأردف أنه نقلاً عن مسؤولي الاستخبارات البريطانية فإن نحو 300 بريطاني من بينهم نساء وأطفال مازالوا في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وأشار مسؤول الاستخبارات البريطاني إلى أنه "سيصبح من الصعب جداً على المقاتلين الأجانب في تنظيم الدول العودة عن قرار انضمامهم للتنظيم، لأن الحدود أضحت مغلقة بإحكام في الموصل والرقة"، معرباً عن أمله أن يستطيع حلفاء بلاده من إنقاذهم بعد السيطرة على هذه المعاقل.