شهدت العلاقات الموريتانية فترات مختلفة صعودا وهبوطا لكنها حافظت على الاستمرارية والحيوية , وقد حرص قائدا البلدين على ان تبقى تلك العلاقة في مستويات جيدة , لكن الاشهر الماضية ـ وبعد غياب سفير المغرب السابق في نواكشوط عبد الرحمن بن عمر ـ شهدت عدم تعيين سفير جديد مكان السفير القديم , مما أعطى انطباعا لدى البعض بأن العلاقة بين البلدين ليست في أحسن أحوالها , غير أن تعيينات جرت يوم امس في السلك الدبلوماسي المغربي من ضمنها تعيين سفير في نواكشوط جاء عكس ما كان البعض يعتقده.
فقد عين العاهل المغربي الملك محمد السادس امس سفيرا جديدا للرباط في نواكشوط، حيث آل منصب السفير إلى الأستاذ حميد شبار الذي يوصف بأنه إداري قديم ودبلوماسي قادم من أكرا حيث كان يعمل هناك سفيرا للمغرب في غانا , حسب الصحراء.
وقد اختير في أكتوبر سنة 2016 لتولى منصب السفير في غانا ضمن مجموعة سفراء تم تعيينهم في عواصم دول تعترف بالجمهورية الصحراوية.
ويوصف الرجل بأنه خبير بالملف الصحراوي ولذلك كان عضوا في لجنة إعداد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّمت به المغرب إلى الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية، كما سبق أن عمل واليا لمنطقة الداخلة في الصحراء الغربية بل نائبا للمبعوث الدائم للمغرب لدى لأمم المتحدة في نيويورك.
شبار شغل في البداية منصب مستشار مكلف بالقضية الصحراوية، كما شغل منصب مفوض العلاقات بين المغرب وقوات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المينورسو، وعمل بعد تخرجه في المدرسة الوطنية للإدارة قبل أن ينتقل للعمل في وزارة الداخلية، وهو إطار حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بروكسل.