تناولت الصحف العربية عدة ملفات منها تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد الملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
وناقش بعض الكتاب أسباب اتخاذ هذا القرار ويربطه البعض بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو من هذا العام.
روح الشباب
أعرب بعض الكتاب السعوديين عن تفاؤلهم بالأمير الشاب وبالتغيير الذي سيحدثه في المملكة.
يقول قينان الغامدي في الوطن السعودية إن "الأمير محمد بن سلمان أصبح يمثل رمزاً كبيراً فعالاً متوقداً متوثباً للشباب السعودي الناهض"، بل أيضاُ "يعتبر رمزاً مضيئاً للتحول الوطني إلى مرحلة مختلفة تماما، مبشرة، متقدمة، تبعث في النفوس الاطمئنان على مستقبل الوطن سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وحضوراً دولياً، واللحاق السريع بركب العالم المتقدم".
ويقول خالد العريفي في الرياض السعودية: "لا يخفى على أحد بأن الأمير محمد بن سلمان يملك صفات القائد القوي الذي يجمع بين السياسة والاقتصاد ولديه روح الشباب المتطلعة لمستقبل أفضل، شخصيته متميزة، متمكن في حديثه ويدرك جيداً ماذا يريد من أجل رؤية سياسية اقتصادية طموحة".
كذلك يقول خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية: "كما كان متوقعاً، فقد كان التدرج لسموه في مواقع المسؤولية سريعاً، فمن وزير إلى ولي لولي العهد، إلى ولي العهد، خلال أقل من ثلاث سنوات، فقد رشحته لذلك كفاءته وحيويته وفكره الخلاق، وقاده إلى هذه المناصب الكبيرة وغيرها إخلاصه وجديته في العمل، وهيأه لما أوكل إليه ثقة خادم الحرمين الشريفين بأنه المسؤول المناسب في كل الأماكن المناسبة التي أُسندت إليه، وقد قدم فيها من النجاح ما تشهد له به نتائج عمله وتفانيه وإخلاصه".
من ناحية أخرى، يناقش محمد أبو رمان في الغد الأردنية التغيير المتوقع في المشهد العربي والعالمي.
فيقول: "على الصعيد العربي، فإنّ هنالك دلالات رئيسية في التغيير يتمثّل أوّلها في تعزيز وتوطيد التعاون السعودي- الإماراتي، وإنهاء أي احتمالات أخرى لمراجعات أو استدارات سعودية جديدة".
ويضيف: "الانعكاس الأكثر أهمية سيكون على الحركات الإسلامية، بخاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي وصلت حالة الحصار إلى عملية "خنق" كاملة، ويبدو أنّ حماس هي أول من يحاول الالتفاف على الوضع الراهن".
أما إميل أمين، فيقول في الشرق الأوسط اللندنية: "جاء قرار خادم الحرمين الملك سلمان بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للمملكة فحسب، بل للخليج العربي والشرق الأوسط بوجه عام، وهو تغيير محمود ومطلوب لمجابهة التحديات ومواجهة الصعوبات الإقليمية والدولية من جهة، ولتحقيق الأحلام لأجيال المملكة الناهضة من جهة ثانية".
يصف خليل كوثراني في الأخبار اللبنانية الوضع بقوله: "انقلابٌ... ببركات العم ترامب".
ويقول: "لا شك في أن بن نايف بقي حتى اللحظات الأخيرة يراهن على أمرين: دعم من أجنحة داخل العائلة تكنّ حقداً للجناح السلماني، وتفضيل واضح له لدى الدوائر الأميركية تلاشى لحظة وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وفي ذات السياق، يقول علي قاسم في الثورة السورية: "أول رقص ترامب 'حنجلة' سعودية".
ويضيف: "انتظار أن تتبلور الصورة النهائية ثمة نيات أمريكية معلنة تفصح عنها مرافعات مسؤوليها أمام الكونغرس، وأحياناً تتعمد تسريبها من خلال أقرب القنوات إلى استخباراتها أو عبر بعض مراكز البحوث والدراسات على شكل نصائح سياسية أو وجهات نظر، وهي نيات تبدي رغبة واشنطن في إعادة رسم خرائط وجودها السياسي والجغرافي على مقاس القوة العسكرية التي تستعرض جانباً منها من خلال عدوانها المباشر".