قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تفجير جامع النوري في الموصل يعتبر بمثابة إعلان هزيمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتطوق قوات الأمن العراقية، المدعومة من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، البلدة القديمة بالموصل، حيث يوجد الجامع، بحسب مسؤولين.
وذكر الجيش العراقي أمس أن مسلحي التنظيم فجروا الجامع الذي يحمل قيمة رمزية لهم، حيث أعلن منه زعيمهم أبو بكر البغدادي ما سمّاه "دولة الخلافة" قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال بيان للجيش "أثناء تقدم قوات مكافحة الإرهاب في عميق المدينة القديمة، أقدمت عصابات داعش على ارتكاب جريمة وهي تفجير جامع النوري ومأذنته التاريخية".
بالمقابل، قال التنظيم عبر الانترنت إن طائرات التحالف الدولي هي التي قصفت المسجد ومئذنته.
ووصف الجيش الأمريكي تدمير المسجد بأنه "جريمة" بحق الشعب العراقي.
وأعربت مصادر عسكرية عن أملها في أن تتقدم القوات بوتيرة أسرع لاستعادة البلدة القديمة، حيث لم يعد لديهم قلق بشأن مصير الجامع في القتال.
وفي يناير/ كانون الثاني، أعلنت الحكومة العراقية استعادة السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل، لكن القتال مازال مستمرا للسيطرة على الشطر الغربي من المدينة.
وتسعى القوات العراقية إلى دفع مسلحي تنظيم الدولة من آخر معاقلهم في البلدة القديمة بالموصل.
وتشارك في العمليات، التي تلقى دعما من طائرات ومستشاري التحالف الدولي، قوات الأمن العراقية ومسلحون من البيشمركة الكردية وعشائر سنية وفصائل شيعية.
وفي مايو/ أيار الماضي، قال مسؤولون بالتحالف الدولي إن عدد مسلحي التنظيم في الموصل أقل من 1000 تقريبا، وذلك مقارنة بما يتراوح بين 3500 و6000 مسلح في المدينة والمنطقة المحيطة بها عندما بدأت العملية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن المعركة أدت إلى مقتل وإصابة 8000 مدني، لكن هذا الرقم هو للأشخاص الذين نقلوا إلى مراكز طبية فقط.