(CNN) العربية : أعلنت الأمم المتحدة مؤخراً حصولها على عدد من الفتاوى من علماء مسلمين، تبيح لها جمع الزكاة واستخدامها لجهود الإغاثة للاجئين الذين قالت إن عددهم بلغ 15.1 مليون حول العالم.
وقالت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها استشارت "علماء مسلمين بشأن استخدام الزكاة مصدراً من مصادر الإغاثة،" وإن "عدداً من المتخصصين في الفقه الإسلامي أكدوا أن الزكاة مصدر يمكن تطبيقه على اللاجئين، شريطة أن تستوفي المفوضية شروطاً معينة."
وقالت المفوضية: "لأن المسلمين هم الجزء الأكبر من اللاجئين في العالم، فمن المعقول التطلع إلى المجتمع المسلم باعتباره مصدراً ممكناً للتمويل،" وأشارت إلى أنه في 2008، قُدر ما منحه المسلمون من أموال بين 20 إلى 200 مليار دولار سنوياً من صدقة وزكاة."
وسعت المفوضية لأخذ المشورة عن طريق مؤسسة "طابة" في أبوظبي. وأضافت المفوضية أنه "بعد استفتاء عدد من كبار الفقهاء والمؤسسات العلمية، خلصت مؤسسة طابة إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين يجوز لها أن تجمع الزكاة وتوزعها، شريطة أن تستوفي الشروط الأساسية لأحد المذاهب الفقهية، إذ توصي مؤسسة طابة باعتماد المذهب الحنفي، لأن استيفاء شروطه هو الأسهل في سياق أداء الزكاة عن طريق المفوضية."
وذكرت المفوضية مصادر الفتاوى، وهي:
الشيخ عبد الله بن بيّه - مدرّس في جامعة الملك عبد العزيز في جدّة، وكان نائب رئيس الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحالياً هو رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق وأستاذ أصول الفقه في جامعة الأزهر، وهو حالياً عضو هيئة كبار علماء الأزهر
مجلس الإفتاء بتريم – مقره مدينة تريم في حضرموت اليمن
المجلس العلمي الأعلى في المغرب – أعلى سلطة دينية رسمية في الدولة ويضم الهيئة العلمية للإفتاء
دار الإفتاء المصري – إحدى مراكز البحوث الشرعية الإسلامية في مصر، وإحدى أقدم المؤسسات الحديثة المعنية بإصدار الفتاوى