تنتظر قوافل المساعدات دخول الأراضي السورية وسط صمود إلى حد كبير لوقف إطلاق النار الذي سرى الأثنين بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
ومن المرتقب أن تبدأ قوافل الإغاثة في توزيع المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة بما فيها مدينة حلب الأربعاء، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن دمشق ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب من تركيا دون تنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية سورية.
وتفيد الأنباء بأن روسيا تراقب وقف اطلاق النار إذ أرسلت قوات إلى طريق الكاستيلو الرئيسي المؤدي إلى حلب شمالي سوريا خلال وقف مؤقت للأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ مع غروب شمس الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر بالخارجية قوله "تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة".
وقال مارك لوين مراسل بي بي سي جنوبي تركيا، حيث
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إنه لم يسجل سقوط أي ضحايا من المدنيين في الساعات الأولى من بدء سريان الاتفاق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش النظامي السوري احترم بشكل كامل وقف اطلاق النار بينما تم تسجيل 23 خرقا من عناصر المعارضة المسلحة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مؤتمر صحفي لقائد بارز بالجيش الروسي
ويقول سكان مدينة حلب إن الهدوء يعم المدينة باستثناء بعض الخروقات المحدودة.
من جانبها، شددت الأمم المتحدة على أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة التابعين لها، مؤكدة على أنها لن ترسل أي قوافل لإدخال المساعدات إلى حلب إذا لم يتم ضمان ذلك.
وتفيد تقارير بأن قوافل المعونات الإنسانية لم تتمكن من الوصول بعد إلى المناطق المحاصرة، بالرغم من دخول اليوم الثاني لوقف القتال في البلاد.
ويعد توزيع الإمدادات الطارئة جزءا رئيسيا من اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.
وتتطلب الاتفاقية من جميع الأطراف السماح بدخول مواد الإغاثة بدون إعاقة.
وتأمل منظمات الإغاثة بإرسال مساعدات عن طريق الجو إلى الأماكن الأكثر تضررا، خصوصا مدينة حلب.
وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص على الأقل.
كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا.