تبدأ "أم الخير" ـ وهي سيدة فاضلة من شريحة لحراطين أو العرب السمر كما يسميهم البعض ـ تبدأ قصة ابنتها
ذات العشرة أعوام زينب بالدموع وتنهيها باللعن والشتم لمن كان سببا في ما وصلت اليه هي وأسرتها من معاناة.
ونترك أم الخير تتحدث بحرية تامة كما تريد مع مراسل "وكالة الجواهر" عما جرى لها ولابنتها زينب :
أنا امرأة فقيرة من سكان الحوض الشرقي , أُشرف على تربية ثمانية أيتام ,أكبرهم الآن السالكة في العشرين من العمر , تزوجت شتاء هذه السنة وأخذها زوجها الى مدينة نواذيب ,حيث يعمل حارسا لإحدى الشركات هناك.
أما أنا فكنتُ اعمل منذ سنوات عند أسرة كريمة , ساعدتني كثيرا وعطفت عليّ , ورقّت لحالي ,غير أنها قررت قبل عامين الاستقرار في العاصمة نواكشوط بعد أن توسعت تجارة والدها واشترى منزلا في تفرغ زينة وجهزه , ثم جاء ليأخذها معه.
كان يوما عصيبا في حياتي, لقد أظلمت الدنيا في عينيّ , وبتُّ أسائل نفسي ما ذا سيكون حالي بعدهم , كيف أعيش وأتدبر أمري من دونهم , فقد غمرني فضلهم حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من أفرادهم.
قبل سفر الاسرة بيومين طلبتني والدتها وجلسنا لوحدنا , وأعطتني مبلغا من المال وقالت :
أنا أقدر ظروفك ولو كان باستطاعتك...
تابع بقية القصة الشيقة واضغط هنــــــــــــــــــــــا