أولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اهتماما بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها قطر بتمويل الإرهاب.
وأشادت صحيفة البيان الإماراتية بتصريحات ترامب، قائلة إنها "بطبيعة الحال، لم تبن إلا على معلومات وأدلة ووثائق".
وقالت: "لقد دعمت قطر الإرهاب وقامت بصناعة تنظيمات كثيرة، وتمويلها، من أجل بث الفوضى والإرهاب، في العالم، وقد كانت الإدارة الأميركية السابقة، تتعامى عن هذه التصرفات، باعتبار أن ذلك جزء من مخططات أوسع، لإثارة الحروب والفوضى في المنطقة".
وقالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها إن تصريحات ترامب "أكدت إحباط المشروع القطري "التخريبي" في المنطقة من جانب، وفشل كل حملات الدعاية وغسيل الأدمغة التي مارستها قناة (الجزيرة) والمراكز البحثية والمنصات الإعلامية التي تحركها عصابة عزمي بشارة من جهة أخرى".
ودعت صحيفة عكاظ إلى "التفكير جديا في تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي"، مضيفة أن "التجميد سيكون بمثابة عامل ضغط لكي تنهي تعنتها وترضخ للمعاهدات والاتفاقات التي وقعتها ولم تلتزم بها".
"إنذار حرب"
من ناحية أخرى اعتبر رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، عبد الباري عطوان تصريحات ترامب بأنها "إنذار شديد اللهجة" و "إنذار حرب" ضد قطر وأن التحرك العربي ضدها جاء "بموافقة رسمية أمريكية عليا مسبقة".
وقال: "هذا الموقف الأمريكي المتصلب جاء، في اعتقادنا، ردا على رفض الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة الرئيس ترامب له ولأطراف الأزمة التوجه إلى واشنطن للبحث عن حلول للأزمة، وعلل الامير تميم هذا الرفض بأنه لا يغادر بلاده وهي ما زالت تحت الحصار، الامر الذي أغضب الرئيس الأمريكي، الذي يتصرف كإمبراطور ويعتقد أن أوامره لا ترفض".
أما جريدة الشرق القطرية فقالت في افتتاحيتها إن قطر "ضد التصعيد والتدويل"، وأبرزت فيه تصريحات وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو.
وأضافت أن قطر "ملتزمة بنهج الحوار والتفاوض، وحل الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي وليس تدويلها بما يسمح بتدخل أطراف تساهم في تعقيد الأمور".
وأشارت إلى أن "الموقف القطري النبيل ضد تصعيد الخلاف يأتي في وقت انتهجت فيه الأطراف الأخرى عكس ذلك تماما، بل قامت باتخاذ إجراءات جائرة وظالمة وغير قانونية وأخلاقية ضد قطر، وأشركت دولا خارجية تحشد الدعم الموجه لتشويه قطر وسمعتها".
وقالت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها: "لن نصعّد.. لن نفرط في سيادتنا.. الحوار هو الحل.. ثلاثة أسس، وضعتها قطر لحل الأزمة بينها وبين الدول الخليجية الثلاث، السعودية والبحرين والإمارات".
وأكدت الصحيفة أن "النهج الدبلوماسي الهادئ والواثق معا، الذي انتهجته قطر منذ بداية حملة التلفيقات والأكاذيب المسعورة ضدها، يؤكد ثبات الموقف، والثقة بالذات، واستقلالية القرار، وهي سمات الدول الراسخة، صاحبة المبادئ القويمة والسلوك المنضبط".