(رويترز) : تتعرض المعركة التي تخوضها منظمة أوبك في مواجهة تخمة المعروض من النفط لتهديد مع إغراق حوض الأطلسي بالخام غير المباع من نيجيريا وليبيا عضوتي أوبك المعفاتين من اتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
ويقول تجار يتعاملون في نفط نيجيريا إن لديها أكثر من 60 مليون برميل من النفط غير المباع، وهو يتجاوز المستوى الذي جرى تسجيله عندما بلغ فائض الإنتاج العالمي مستوى الذروة قبل عامين. وهناك المزيد من خطط التصدير لأسبوع قادم من المرجح أن تضيف ما يربو على 50 مليون برميل.
في الوقت ذاته تضخ ليبيا كميات من الخام في الأسواق العالمية تقترب من ثلاثة أمثال المستويات التي كانت تضخها قبل عام.
وكان القليل يتوقعون تعافي إنتاج البلدين بهذه السرعة. وقد تفسد تلك الزيادة خطط أوبك لرفع أسعار النفط بعد الهبوط الذي سجلته على مدار نحو ثلاث سنوات.
ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 14 عضوا قبل أسبوعين اتفاقا جرى التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول مع عدد من المنتجين غير الأعضاء بها يقضي بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا من مستويات جرى تسجيلها أواخر العام الماضي.
بيد أن أوبك جددت أيضا إعفاء ليبيا ونيجيريا اللتين تعانيان من صعوبات جراء صراعات داخلية تسببت في خفض الإنتاج وإن كانت هذه الصراعات آخذة في الانحسار.
وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس للاستشارات "لقد أضافتا 600 ألف برميل يوميا" منذ إبرام الاتفاق الأصلي. وأضافت "هذا يمثل نصف تخفيضات أوبك".
ورفعت رويال داتش شل حالة القوة القاهرة هذا الأسبوع عن خام فوركادوس النيجيري، وهو ما جعل البلد الأفريقي يصل إلى كامل طاقته التصديرية للنفط للمرة الأولى في 16 شهرا ويؤكد إضافة نحو 250 ألف برميل يوميا للأسواق العالمية.