بينما يركز معظم الصحف العربية على متابعة تطور الأزمة بين قطر وعدد من الدول العربية، تناقش صحف أخرى المشاكل التي قد يتعرض لها الشعب القطري إذا ما استمر عزل الدوحة لفترة طويلة.
يقول هاني الظاهري في عكاظ السعودية: "أخي المواطن القطري الحبيب.. يامن تقاسمني سحنتي الخليجية ولساني وهويتي وهواء صحرائي وثقافتي، وتدرك من أعماق قلبك أنك لن تجد شقيقًا في هذا العالم كله يحبك ويساندك مثلي.. أنا حزين اليوم من أجلك.. حزين ومتألم جدا مما يحدث لك.. متألم لأن حكومتك التآمرية التي عبثت بتاريخك وبددت ثروات وطنك على المرتزقة والمجرمين الإرهابيين في كل بقاع الأرض لا تريدك أن تكون أخًا حقيقيا لجيرانك الخليجيين".
وتكتب سمر المقرن في الجزيرة السعودية: "الشعب القطري هم أهلنا وتربطنا بهم روابط الدم والنسب وكم من عائلات تستعد لقضاء إجازة العيد مع أهلها في قطر والعكس، إلا أن السلوكيات السياسية القطرية قد أودت بهذا الشعب النبيل إلى أن يحمل ذنبا بلا أي ذنب".
"عقاب جماعي"
وفي قطر، تقول الراية في افتتاحيتها إن العقوبات المفروضة من دول الخليج على قطر "يرقى إلى توقيع عقاب جماعي وهذا غير مقبول لا دينياً ولا إنسانياً ولا أخوياً، كما أن رفض دولة قطر لهذه الإجراءات جاء من منطلق أن هذه الانتهاكات قد طالت الحق في حرية التنقل والحق في التعليم والصحة والحق في لمّ الشمل والإبعاد القسري وفي الملكية الخاصة والعمل، ولذلك فهي تُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وإنها ستنذر بمزيد من الانتهاكات".
وتطالب الصحيفة بـ "تدخل عاجل من طرف المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لدى حكومات السعودية والإمارات والبحرين لوقف الانتهاكات التي نتجت عن قرارات الحظر الجوي والبري والبحري وحظر السفر والإقامة".
وفي الوطن القطرية، تقول آمنة العبيدلي: "بالنسبة لنا كشعب قطر نثق في قيادتنا ثقة لا حدود لها، نؤيد كل خطوة تقدم عليها هذه القيادة الرشيدة تأييدا مطلقا، ونبارك من قلوبنا وبكل إخلاص كل قرار تتخذه، ونحن مطمئنون إلى سلامته، ذلك لأننا تعودنا من قيادتنا أنها دائما على صواب، وأنها تعمل دائما في إطار حماية مصالح شعبها، وتطلع مواطنيها على حقائق الأحداث أولا بأول".
وتضيف: "اليوم نحن نقف خلف قيادتنا في رفض أية وصاية علينا، وعدم التنازل عن قرارنا الوطني، مع اعتماد الحوار كخيار استراتيجي لمواجهة أية أزمات".
وفي الشرق القطرية، قال محمد المراغي: "قطر لم ولن تركع لغير الله، ولن تقبل أن تكون تابعا لأحد، ولن تتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها، والشعوب المضطهدة حول العالم، مهما زادت الضغوط، فكلنا على قلب رجل واحد، هو تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".
"عزلة مكلفة"
ويقول صالح القلاب في الرأي الأردنية: "الشعب القطري سيعاني كثيراً وإن هذا البلد، الذي أخذته 'المناكفات' و'الاستفزازات' والحسابات الخاطئة بعيداُ في تحدي أشقائه الخليجيين والعرب بصورة عامة، سيعيش عزلة مكلفة وموجعة لا نتمنى لها أن تطول وتستمر".
وفي مصر، يقول حمدي رزق في المصري اليوم: "أرجوكم نحّوا الشعوب جانباً، وأخرجوها من حسابات السياسة، وإذا كان الأمير وحاشيته لم يمتثلوا للإرادة العربية، وخرجوا عليها بدعم أعداء العروبة في كل البقاع والأصقاع، دولا وجماعات وتنظيمات، فإن الشعب القطري بعيد تماماً عن ممارسات نظامه، لكل نظام حساباته، ولا تزر وازرة وزر أخرى، لا تحملوا الشعوب وزر الخلافات العربية".
ويتفق معه خالد السكران في المساء المصرية قائلا : "إن الشعب القطري الشقيق هو جزء لا يتجزأ من كل أبناء الأمة العربية ولن يؤثر في حب أبناء الوطن العربي له ما يفعله نظام الدولة المارق ونقول لهم 'غمة وسوف تنزاح' وليذهب حاكم قطر إلي الجحيم ويبقي حب الشعب القطري في أعماق قلوبنا".
ويقول محمد عايش في الوحدة اليمنية: "لا يمكن، إلا أن نتعاطف ونتضامن مع شعب قطر، الشعب الذي سيدفع غالياً ثمن التنافس البشع بين دول الخليج على الزعامة والنفوذ".
ويضيف: "كل التضامن مع الشعب القطري، فالمحنة التي سيتعرض لها، ان استمرت الأمور في التصاعد، لن تكون هينة".