المنزل بعد أن سجلت زوجته كل طلباتها في ورقة , وبينما هو يتجول في المجمع , لفتت امرأة كبيرة
في السن تستند على عكاز انتباهَه , وكانت تسير وراءه من مكان الى اخر , ولم يقف الحال عند ذلك حتى اقتربت منه بشدة وهي تشخص ببصرها في وجهه , فالتفت اليها وقال :
يا امي هل تريدين شيئا مني ؟.
نظرت اليه وبكت بكاء شديدا وقالت : هل قلتَ ( يا امي ) آه انها اجمل
كلمة يمكن أن أسمعها.
اسمع يا بني , لقد كنتُ أسير وراءك منذ رأيتك داخلا الى المجمع لأنك تشبه ابني الذي مات في حادث سيارة , وقد افتقدتُ تلك الكلمة التي تجبر قلبي وتعيد إليّ قواي ، ثم انهالت تبكي بكاء!!
أخذ يُصبّرها ويقول اصبري يا أمي واحتسبي ,فهذا امر الله وقضاؤه ولا رادّ لقضائها ، وأرجو الله أن يعوضك خيرا ان شاء الله ، قالت أطلب منك يا ولدي طلبا , فقال لها انت تأمرين يا أمي : قالت : أريد أن تُسمعني هذه الكلمة وأنا خارجة من المجمع ,حتى تكون آخر شيء أسمعه منك.
فمشى خلفها حتى خرجت وهو يردد بصوت مرتفع :
امي
امي
امي
وخرجت وهي تبكي وتنتحب , بينما كان قلبه يتقطع من الالم والحسرة على هذا الموقف الانساني المؤلم.
وتمنى لو انه لم يشاهد هذه الام الحزينة , وبعد ان انتهى من التبضع , تقدم الى المحاسب وهو ما زال يتألم من هذا الموقف الحزين وقال له :
كم الحساب ؟
قال: حسابك 12000
وحساب امك 20000
امي ؟؟ ...أين هي أمي ؟
كيف خرج الشاب من هذه الورطة؟
اضغط هـــــــــــــــــــــــــنا لتعرف ما ذا حدث