ما الفرق بين أن تقتل شخصا بيدك أو تقتله بأوامرك أو تقتل مريضا
بإهمالك له وتصمّ آذانك عن آلامه حتى يقضي نحبه وانت تتلذذ بذلك؟
أعتقد جازما بأنه لا يوجد فرق كبير بين كل ذلك , وهذا ما يفعله ـ مع الاسف ـ الاستاذ المثقف المحامي الوزير/ ابراهيم ولد داداه وزير العدل تجاه بعض السجناء المرضى بأمراض خطيرة تهدد حياتهم.
وقد نشرت شبكة المراقب أن سجينين بنفس التهمة هي المتاجرة بالمخدرات الاول وهوسيدي محمد ولدامبارك يقبع في السجن منذ 8 سنوات ونيف ولم يتبق من محكوميته البالغة عشر سنوات الا سنة واشهرا قليلة وهو في وضعية صحية حرجة تتمثل في اصابته بمرض سرطان الحنجرة ،حيث أمر الاطباء برفعه الى الخارج لاجراء عملية جراحية هناك وبشكل عاجل(انظر الوثائق)،أما الثاني فهو اعل الشيخ ولد هيداله الذي حكم عليه العام الماضي بستة سنوات نافذة قضى منها اقل من سنة وغادر السجن بأمر من وزير العدل…انه مجرد نموذج بسيط من عدالة موريتانيا البلد المسلم.
ورغم النداءات المتكررة من ذوي السجين الموجهة الى وزير العدل ذ/ابراهيم ولد داداه من اجل انقاذ ابنهم قبل فوات الاوان الا ان اي رد ايجابي منه لم يتم حتى الساعة ما يعني ان السجين في طريقه الى الموت بسبب تعنت وزير العدل الذي اغرق الاسرة بعبارات التسويف الفارغة والوعود المضللة ..
“شبكة المراقب” اطلعت عن قرب على وضعية السجين الذي بدا واضحا انه يعاني من مضاعفات صحية خطيرة تتمثل في سرطان الحنجرة حيث يجد صعوبة في الكلام والام حادة في المنطقة ذاتها ،كما تسلمنا نسخة من ملفه الصحي نقدمها الى الرأي العام عسى ولعل أن تجد آذانا صاغية وقلوبا رحيمة حتى يتمكن هذا المريض الذي هو وحيد أمه والتي اجهشت امام مندوبنا بالبكاء الشديد بسبب معاناتها و فقدانها لأي أمل في انتشال حياة وحيدها .