ظهرت الفنانة الكبيرة كَـرمي منت سيداتي ولد آبه في شريط فيديو جديد وهي تشدو بكلمات نشيد
يدعو الى عدم ترك الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسلطة ويناشده البقاء ليُكمل ما بدأه من إنجازات كبرى.
في هذا النشيد الجديد , التقى 3 عمالقة وراء أبواب موصدة , حيث صبوا عصارة تجربتهم الطويلة وخبرتهم في قالَب فني بديع ليخرُج إلى العلن عملا رائعا متكاملا , تجلّت فيه القدرة والابداع والابتكار لكل من :
ــ الاديب الكبير الاستاذ/ محمد ولد اصوينع "مؤلف الكلمات"
ــ الموسيقار الفذ/ لوليد ولد دندني "ملحن النشيد"
ــ صاحبة الحنجرة الذهبية / كَـرمي بنت آبه "المطربة العريقة"
لقد كان لقاء الثلاثة لقاء قمة بامتياز , رُسمت من خلاله لوحةٌ فنية ذات أبعاد ثلاثية نادرة ,خرجت الى الجمهور في أبهى منظر وأجمل مظهر.
كلمات هذا النشيد تم انتقاؤها بحرفية ومهارة , فاختيار الاديب ولد اصوينع ل"امريميدة" وعاءً لكلمات النشيد وانتقاؤه لرويّ "النون" التي لها تأثير قوي في ذوق المتلقي الموريتاني ورنينٌ لا يفارق سمعه ربما لعدة ساعات , كان اختيارا موفقا لأبعد الحدود.
كما كان التلاحم والتناغم بين الآلات الموسيقية إبداعا وتجديدا في اللحن ,انفرد به الموسيقار لوليد ولد دندني في هذا النشيد.
لكن الكلمات واللحن ـ على جمالهما وروعتها ـ ما كان ليكتب لهما النجاح لولا حسن أداء وعذوبة صوت الفنانة القديرة كرمي منت آبه وقدرة جسدها التعبيرية مع الكلمات , يظهر ذلك جليا في حركاتها وتفاعلها , حيث أضفتْ بذلك بعدا جديدا لروعة النشيد وجماله.
ومن الظلم والغبن أن نتحدث عن روعة هذا النشيد : نظما , ولحنا , وأداء , دون أن نشيد بعمل آخر لا يقل أهمية , قام به جنود مجهولون , لكن بصماتهم هي مَن أعطتْ لهذا "الكوكتيل" نكهته ورونقه , إنه المخرج وفريقه الفني الذين أبدعوا وأضافوا لمسة جمالية أخرى لا غِنى عنها في مثل هذا العمل الذي يرتقي الى "الملحمة" , فكانت الصُّور المرافقة والديكور والاضاءة غاية في الروعة والحِرفية.