أبرزت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية السجال الإعلامي على صحفات جرائد خليجية إثر تصريحات منسوبة لأمير قطر تحدث فيها عن العلاقات مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وشنت الصحف السعودية والإماراتية خصوصاً هجوما لاذعاً على قطر بعد تلك التصريحات. كما عبرت عن رفضها رواية الدوحة التي أكدت اختراق القراصنة موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية، وشنت هجوما لاذعا عليها بسبب تصريحات منسوبة لأمير قطر.
في المقابل دافعت الصحف القطرية عن روايتها بتعرض موقع الوكالة الرسمية للقرصنة، وأعربت عن أسفها لتعرضها "لحملات إعلامية جائرة ومنظمة ومضللة".
"صراع قطري-خليجي"
تحت عنوان "حرب إلغاء سعودية ــ إماراتية ضد قطر"، تقول صحيفة الأخبار اللبنانية إن السجال الحالي يفتح "فصلاً أشد ضراوة في الصراع القطري ــ الخليجي" في "حرب مفتوحة على الإمارة المشاكسة .. لتقريع الدوحة بوصفها شوكة في خاصرة العرب، وتهديدها بأنها ستدفع ثمن خيانتها".
وتشير الأخبار إلى أنه يبدو أن علاقات قطر بالدول الخليجية "مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التأزم، تُنذر المواقف السعودية، حتى الآن، بأنها قد تبلغ نقطة اللاعودة".
تقول صحيفة الرياض في افتتاحيتها إن مثل هذه التصريحات والمواقف "تعيدنا إلى نقطة الصفر لنحاول من جديد الاتجاه إلى توافق عربي دائم مستمر".
وتقول صحيفة عكاظ: "قطر للأسف كشفت المستور وعرت مواقفها، ولذلك من فمها ندينها .. وعكست أيضاً ارتباطها الاستراتيجي بالنظام الإيراني".
وتؤكد ملحة عبدالله في صحيفة الرياض أن تصريح أمير قطر ضد الجزيرة العربية "يشطرها إلى نصفين حينما نسمع ونرى شططا لم يقدم عليه فارس عربي يعتز بسيفه وبوطنه فيشق بطن العروبة -إن جاز التعبير- حينما يدافع عن إيران .. ثم ينتقل إلى وصف العلاقات الحميمية مع إسرائيل وبطن القدس بين أحذية اليهود".
وعلى المنوال ذاته، تقول صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها إن تلك التصريحات "أظهرت بوضوح الانحياز لجماعات تتبنى الإرهاب وتشارك فيه كجماعة الاخوان الارهابية، وزعزعة الثوابت محل اتفاق بين البلدان العربية".
تضيف: "سقطت الأقنعة عن وجه قطر، وانتهى دورها الداعم بقوة لسيناريو الفوضى والارهاب".