عندما دخل عبد الرحمن بسيارته الفارهة إلى المدينة التي قرر الاستقرار والعيش فيها ,راح يجول
بنظره بين البيوت المتناثرة باحثا عن المنزل الذي سيشتريه ليستقر في هذه المدينة الهادئة, ولفتَ انتباهه بيتٌ كبير جدا مطل على شارع فسيح وفضاء شاسع , لكنه بيت يظهر عند الاقتراب منه أنه منزل قديم , ومع ذلك أوقف سيارته وذهب لمشاهدته وكم كانت فرحته عندما وجد على باب المنزل الرئيسي عبارة (معروض للبيع).
سأل عبد الرحمن عن تاجر العقارات في المدينة "السمسار" ليستفسر منه عن أسعار المنازل هنا , أخذ التاجر يعرض عليه البيوت المعروضة للبيع واسعارها ,لكن عبد الرحمن قاطعه قائلا : إنه يريد منزلا بذاته , وعندما وصف البيت الذي رآه وهو في سيارته للسمسار ضحك السمسار ضحكة كبيرة وقال له : إن هذا البيت معروض للبيع منذ ثماني سنوات وإن أحدا لم يفكر بشرائه , والسبب أن صاحبته امرأة عجوز مجنونة تريد سعرا لبيتها يزيد عن عشرين ضعف سعره الحقيقي ,كما أن إصلاح البيت يحتاج إلى مبلغ كبير جدا ايضا , وقال له : بربع السعر الذي تريده العجوز المجنونة يمكن شراء اكبر فيللا في المدينة.
إلا ان عبد الرحمن أصر على البيت وقال انه أعجبه وسيدفع ثمنه مهما بلغ , ثم خرج من محل السمسار التي كانت علامات الدهشة تبدو عليه لسماعه هذا الكلام.
اتجه عبد الرحمن الى المنزل مرة أخرى وقرع الباب فخرجت له العجوز ودعته للدخول عندما عرفت انه يريد شراء المنزل ,وقالت له : من المؤكد انك علمت أنني أطلب ثمنا كبيرا لقاء شراء هذا المنزل , فأجابها بالموافقة , فقالت له ومن المؤكد أيضا أنك علمت أنني لا اقبل المساومة في ثمن هذا المنزل ابدا , فأشار برأسه بنعم وأكد أنه يريد شراء المنزل بالسعر الذي تريده صاحبته , عندئذ استأذنته لعمل فنجانين من القهوة.
جلست العجوز بعد أن قدمت له القهوة وشربها , فقالت : ألا يستثيرك الفضول لمعرفة سبب طلبي لهذا السعر الكبير فأجابها بأن المنزل يستحق ولا شيء يثيره في غلاء سعره , قالت له : ولكنني اريد ان اخبرك بقصة هذا المنزل.
منذ عشر سنوات كان عندي ولد شاب ,وقد كانت الشرطة تلاحقه هو وصديقه بتهمة سرقة أحد المصارف , فقد سرقوا منه مبلغا خياليا يصعب تصوره , وعندما هرب ولدي وصديقه من الشرطة...
تابع القصة الشيقة بالضغط هـــــــــــنا