أجمعت كثير من الصحف العربية على إدانة هجوم مانشستر بينما ربط بعض الكتاب الاعتداء بنتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة واتفاقات القادة فيما يخص محاربة الإرهاب.
يقول جهاد الخازن في صحيفة الحياة اللندنية: "لم يخلُ يوم خلال جولة ترامب في بلادنا دون حديث عن الإرهاب وواجب الكل العمل معاً لقمعه وتجفيف مصادر تمويله وتسليحه، ثم نواجه بإرهاب خارج حفلة موسيقية في مانشستر... أقول إن الحديث عن مواجهة الإرهاب مفيد لكن الأهم هو التنفيذ".
كذلك يقول محمد يوسف في صحيفة البيان الإماراتية: "لم ينتظر الإرهاب، حتى يرد، يوم أو أكثر قليلاً، فإذا بالجثث تتناثر والأوصال تتقطع. في مانشستر البريطانية كانت الضربة الجديدة، يريدون أن يقولوا إنهم ما زالوا أقوياء، بعد أن اجتمع ثلث العالم في الرياض، وتشكلت نواة صلبة لمواجهة الأعمال الإرهابية والتطرف الدولي".
ويضيف: "هناك إرهاب دول، كلهم يعرفونها، ومع ذلك ما زالوا يتركون لها مساحات حركة واسعة، من أجل الصفقات والمشاريع، والأجهزة الأمنية تغض الطرف".
من ناحية أخرى، يقول علي الموسى في صحيفة الوطن السعودية إن الهجوم يجعل مسلمي أوروبا هم الضحية.
ويضيف: "تلقائياً تقلص خروج آلاف المسلمين إلى الحياة العامة بالمدينة نهار الأمس: هم المستهدفون الأساسيون في مجتمعاتهم الجديدة وهذه هي الحقيقة".
" مراجعة السياسات الأوروبية"
وفي سياق مشابه يقول سعيد جوهر في صحيفة البيان الإماراتية: " يمكن القول إن غالبية المسلمين يعانون من أزمة هوية وانتماء خارج بلدانهم حتى الأجيال الثانية والثالثة التي ولدت أو قضت معظم حياتها في أوروبا. ينشأ المسلمون بين نظامين للقيم مختلفين، ومن هنا يبرز الصراع النفسي الداخلي بين النظامين، وتشوه تلك التربية الشخصية السوية في المجتمع".
ويضع جوهر اللوم على السياسة البريطانية التي "خلقت مجتمعات منعزلة في مناطق مختلفة في بريطانيا مثل برمنغهام وشرق لندن" وسمحت لـ "بعض المدارس الإسلامية والمساجد والأسر بتربية الأطفال على كراهية الأخر وعدم قبوله والتعايش معه واعتبار غير المسلم كافراً وعدم الاختلاط وعدم خروج المرأة للعمل وغيرها من الممارسات التي تفصل بين المسلمين والمجتمعات التي يعيشون بها".
أما موسى عاصي فيقول: "ضرب الارهاب مجدداً في أوروبا، في قلب القارة العجوز، في الجزر المعزولة التي كانت ترى نفسها، حتى مساء الاثنين، بمأمن عن التهديد بفضل اجراءاتها الامنية، وخبرة أجهزة الاستخبارات الشهيرة".
ويوافقه الرأي سامح فوزي في الشروق المصرية بقوله: "حدوث هذه العملية المروعة، التي طالت أسرا بأكملها، ومن بينهم أطفال وشباب، لحظة مغادرتهم قاعة الاحتفالات، قد يكون نتاج قنبلة زرعت في المكان أو عمل انتحاري، لكنها يؤكد على عدد من النقاط الأساسية: انتشار الخلايا الإرهابية في المدن الأوروبية، التي تبدو أكثر أمانا من غيرها، وهو ما يعزز أهمية التعاون فى مواجهة الإرهاب ليس فقط على المستوى الأوروبي، ولكن أيضاً دولياً. المسألة الثانية، التأكيد على أهمية مراجعة السياسات الأوروبية تجاه قضايا تتعلق بالأمن".
أما أحمد بودستور فيكتب في صحيفة الوطن الكويتية قائلا: "لا يخفى على أحد أن بريطانيا تحتضن مجموعة من أقطاب تنظيم الإخوان الدولي ومعارضين للمملكة العربية السعودية مثل المسعري وغانم الدوسري وكذلك مجموعة من الإرهابيين المطلوبين لجمهورية مصر".