بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، علمنا "في وكالة اطلس انفو" بنبأ وفاة العلامة الموريتاني الجليل محمد بن سيد الحبيب الشنقيطي
، وبغيابه يختفي كنز من كنوز المعرفة، ومثال نادر للتواضع وحسن الخلق، كما يعتبر ركنا من اركان الزهد والورع، لا تفارقه السكينة، يلهج لسانه دائما بالذكر والتلاوة، يجلس بين طلابه كواحد منهم دون تميز.
يعتبر الشيخ محمد أحد كبار طلاب الشيخ محمد الأمين الشنقيطي "آب ولد اخطور" في حياته وبعد مماته.
نشأ شابا في طاعة الله، عفَّ اللسان طيب السريرة مقبلا على تحصيل العلم النافع وتزكية النفس، وما إن بلغ العشرين من عمره حتى تبحر في القرآن وعلومه والسنة النبوية واللغة العربية والفقه والأصول والدعوة والإصلاح والنفع العام، عاش في الحجاز متنقلا بين مكة والمدينة أستاذا في جامعة أم القرى ومدرسا في الحرمين وفي الدروس والمحاضرات وفي المسجد وفي البيت ,داعيا ومعلما ومربيا ومعينا ينفع الناس ويهدي إلى الخير.
وبهذه المناسبة الاليمة فاننا نتوجه بتعازينا القلبية ومواساتنا الى الامة الاسلامية جمعاء بفقدان هذا العالم الجليل ، كما نعزي الاسرة الكريمة ، سائلين المولى جلت قدرته ان يدخله فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته ، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
انا لله وانا اليه راجعون