(رويترز) : قالت مصادر إن شركة السمسرة السويسرية العملاقة جلينكور ومجموعة كارلايل للاستثمار المباشر تسعيان معا لشراء مصفاة النفط الوحيدة في المغرب على أمل استرداد قروض بقيمة 600 مليون دولار قدمتها جلينكور وكارلايل للمصفاة قبل إفلاسها.
وقال مصدران قريبان من العملية إن الحكومة المغربية تريد ملياري دولار على الأقل مقابل المصفاة الواقعة في مدينة المحمدية علي ساحل المحيط الاطلسي قرب الدار البيضاء. إلا إنه لم يصدر أي قرار بشأن صفقة البيع وذلك لأسباب من بينها هيكل الديون المعقد.
وتضررت المصفاة وطاقتها 200 ألف برميل نتيجة انهيار أسعار النفط العالمية.
وتوقف تشغيل المصفاة في اغسطس آب 2105 بعد أن جمدت الحكومة الحسابات المصرفية للشركة المشغلة سامير وطلبت سداد ضرائب متأخرة بلغت 13 مليار درهم (1.35 مليار دولار).
وفي حالة إتمام الصفقة ستكون أول مصفاة تشتريها جلينكور كما تتيح استئناف الإنتاج وهو شرط ضروري لسداد ديونها لمجموعة كبيرة من الدائنين الأجانب.
وفي العام الماضي قضت محكمة بتصفية سامير رغم محاولات استئناف الإنتاج بها من جانب الشركة المالكة التي تسيطر عليها مجموعة كورال بتروليوم القابضة لصاحبها الملياردير السعودي محمد العمودي.
وفضلا عن الضرائب المتأخرة تدين المصفاة بنحو مليار دولار لشركات نفط وسمسرة نفط من بينها جلينكور.
وأصرت جلينكور ثاني أكبر شركة في العالم لسمسرة النفط بعد فيتول مرارا علي ضرورة استئناف الإنتاج في المصفاة كي يسترد الدائنون أموالهم تدريجيا.