ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية احتمال "التورط المباشر" للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الدائرة في اليمن
عقب قيام البحرية الأمريكية بقصف مواقع رادار في اليمن بعدما تعرضت إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر لهجوم صاروخي للمرة الثانية خلال أيام.
وفيما يصف بعض المعلقين القصف بأنه "تصعيد خطير"، توقع أخرون أن التوترات الأخيرة في مضيق باب المندب ستكبد الاقتصاد العالمي "خسائر فادحة". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن مواقع الرادار كانت موجودة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات أمريكية مواقع في اليمن منذ بدء النزاع هناك في مارس/ آذار 2015.
"تصعيد خطير"
تحت عنوان: "هل تدخل أميركا الحرب مباشرة في اليمن؟"، تقول الديار اللبنانية: "كانت الهجمات الصاروخية الفاشلة على المدمرة مايسون التي وقع آخرها يوم الأربعاء [12 اكتوبر- تشرين الأول] على ما يبدو جزءاً من رد الحوثيين على ما يعتقد أنها ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية على معزين تجمعوا في قاعة عزاء في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون يوم السبت".
وتضيف الديار: "اشارت مصادر متابعة للملف اليمني إلى أن القصف الأمريكي للحوثيين أتى رداً على تصريحات قائد الحوثيين ودعمه لمحور المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين".
كما يصف رشيد الحداد القصف الأمريكي بأنه بمثابة " تصعيداً خطيراً، ينبئ بتأزّم الحرب في اليمن وانتقالها إلى مستويات أخرى"، مؤكداً أن واشنطن أخذت "خطوات متقدمة باتجاه التورّط المباشر في الميدان اليمني، وذلك إثر المشاركة المباشرة، للمرة الأولى، في العمليات العسكرية".
وتعليقاً على ما أثير حول "إرسال طهران بارجتين حربيتين إلى خليج عدن"، يقول الحداد: "محاولات تفجير الأوضاع في مضيق باب المندب، الذي يحتل أهمية إستراتيجية كبرى للدول المصدرة للنفط والبضائع، التي تتدفق من دول شرق اسيا وإليها، سيضاعف تكلفة نقل النفط اليومية إلى 45 مليون دولار، وسيكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، وقد ينقل الحرب في اليمن إلى التدويل".
ومن جانبها، اهتمت الصحف الإماراتية بإبراز البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية في البلاد حول القصف، حيث تقول جريدة الاتحاد: "ووصفت الوزارة رد فعل القطع البحرية الأميركية صباح أمس باستهداف أجهزة الرادار التابعة للحوثيين بأنه رد مشروع ومبرر على الاعتداءات المتكررة المسنودة بقوات التمرد".
كلينتون وترامب
كما استمر كثير من الكُتاب في التعليق على الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرص المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون في النجاح.
تحت عنوان: " كلينتون رئيسة إلا إذا توعّكت مجدّداً"، يقول سركيس نعوم في النهار اللبنانية " ترامب المرشح للرئاسة قد انتهى"، ولكنه لا يلبث أن يضيف: "فوزه يصبح حتمياً في حالتين. الأولى حصول عملية إرهابية كبيرة داخل أمريكا تؤجج غضب الرأي العام فيها بل غالبية الناخبين على الإدارة، وتدفعه الى تبني طروحاته ضد مسلميها والمهاجرين غير الشرعيين إليها. والثانية إصابة المرشحة الديموقراطية المنافسة بعارض صحي على الهواء إذا جاز التعبير. وسيكون ذلك ضربة قاضية لترشيحها".
وعلى المنوال ذاته، يؤكد جيفري كمب في الاتحاد الإماراتية أن فرص فوز ترامب "تُعد حالياً متدنية للغاية. وإذا ما كانت الانتخابات ستجرى هذا الأسبوع، ستكون المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هي الفائز، استناداً على نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة".
وفي اليوم السعودية، يقول عبدالله الوصالي إن هناك "خمسة اعتقادات خاطئة تدور في أذهان المجتمع الأمريكي عن روسيا العصر الحالي، أولها أن الكثيرين يعتقدون أن الرئيس الروسي يريد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة البيت الأبيض، لكن الحقيقة أن الرئيس الروسي يتمنى أن يفوز بالرئاسة أي احد سوى هيلاري كلينتون التي يعتقد بأنها وراء المظاهرات التي خرجت في عام 2011- 2012 في روسيا، لكنه في الحقيقة ليس محبذاً لترامب".
كما يتساءل خيري منصور في الخليج الإمارتية: "هل أصبحت المنافِسة هيلاري كلينتون قاب خطوتين أو أدنى من عتبة البيت الأبيض؟"، مضيفاً: "بالطبع استفادت هيلاري كثيراً مما نشر من تصريحات وفيديوهات تفتضح موقف ترامب من النساء، ما يدفع نسبة كبيرة منهن إلى الانحياز لهيلاري ليس بوصفها مرشحة للحزب الديمقراطي فقط بل لأنها امرأة".