أبرزت صحف عربية الزيارة التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بها إلى السعودية خلال أولى جولاته الخارجية.
ويقول بعض الكتاب إن اختيار المملكة يعني وضع السعودية "في صدارة العالم العربي".
البوصلة تجاه المملكة
يقول بندر السالم في عكاظ السعودية: "جرت عادة الرؤساء الأمريكان أن تكون الجولة الخارجية الأولى لهم لدول ترتبط معهم جغرافيا".
وبالرغم من ذلك، "يخرج ]ترامب [ عن القاعدة ويجعل من السعودية وجهته الأولى في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من عدم الاستقرار الذي يؤثر بدوره على السلم العالمي، لعلمه بأن الأوضاع لن تستقر ما لم يكن للسعودية دور فّعال في المنطقة، كما تعتبر زيارته للرياض مؤشرا على عودة العلاقات السعودية ــ الأمريكية لما قبل حقبة أوباما التي شهدت فتورًا وتراخيًا بسبب سياساته الخارجية المتذبذبة".
ويقول طلعت حافظ في الرياض السعودية: "على الرغم من تلك المواقف، وبعض من تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي المثيرة للجدل عن المملكة وعدد من الدول العربية والإسلامية، إلا أنه وكما يقول المثل "ما يصح إلا الصحيح"، بتوجيه البوصلة الأمريكية نحو المملكة العربية السعودية، باعتبارها مركز العالم الإسلامي وحجر الأساس للسلام والأمن الدوليين، إضافة إلى ما يربط المملكة وأمريكا من علاقات اقتصادية وسياسية متجذرة".
ويقول بدر الراشد في موقع العربي الجديد اللندني: "تسارع الحراك الدبلوماسي في المنطقة، استباقاً للزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية".
ويضيف: "تأتي هذه التحركات في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الرياض، التي ستحتضن ثلاث قمم رئيسية أثناء زيارة الرئيس الأمريكي".
رسائل ترامب
وتقول جيلان جبر في اليوم السابع المصرية: "زيارة ترامب واجتماعاته ولقاءاته مع عدد من الدول الخليجية والأفريقية أيضًا إن كان هناك مشاركة المغرب التي أعلنت ذلك أو ربما مشاركة مصر التي لم تعلن، هذه اللقاءات سيكون هناك ما بعدها من تحولات بالنسبة للمنطقة".
أما ماجد توبة، فيقول في الغد الأردنية إن زيارة ترامب تبعث بثلاث رسائل.
"الرسالة الاولى، حاولت منح جولة ترامب بعدا دينيا توحيديا باعتباره رجل تسامح وغير اقصائي، بعد ان طبعت قراراته التنفيذية الاولى صورته كشخصية معادية للمسلمين... أما الرسالة الثانية، فهي رغبة ترامب وإدارته في التعبير عن الثقة بحلفاء أمريكا التقليديين، في الخليج العربي وإسرائيل... فيما الرسالة الثالثة تهدف إلى الإعلان عن 'عهد جديد' في السياسة الخارجية الأمريكية".
ويضيف أحمد عزم في الغد الأردنية: "يجدر الانتباه إلى المثلث الذي تشكله الزيارة، فالرياض كما يبدو هي الضلع الأول باعتبارها ممثلة العالم الإسلامي، وهذا يتعزز بدعوتها زعماء الدول العربية والإسلامية للقاء. والضلع الثاني هو روما باعتبار الفاتيكان ممثل المسيحيين الكاثوليك".