في أغرب سرقة من نوعها تشهدها العاصمة نواكشوط , تعاقدت أسرة في حي كرفور مدريد
التابع لمقاطعة عرفات مع بعض من يطلق عليهم "الشوايين" او "الشواطين" لتجهيز عدة رؤوس من الاغنام , وذلك بمناسبة حفل زفاف دعت اليه الاسرة عددا من الاهل والاقارب والاصدقاء.
أحضرت الاسرة عددا من رؤوس الضأن وسلمتها للعمال الذين بدأوا على الفور في ذبحها وتجهيزها , حيث كانت كل أدواتهم حاضرة , ووعدوهم أن يكون كل شيء على ما يرام في حدود الساعة الثامنة مساء.
أعد العمال الافران في حائط مهجور مُحاط بغابة من الاشجار , حيث أعدوه خصيصا مكانا لمثل هذه المناسبات , ووضعوا اللحم عليها , وبعد ذلك جلسوا عند مدخل الحائط لتناول الشاي ريثما ينضج اللحم , لكنما حصل بعد ذلك كان أقرب الى الخيال منه الى الحقيقة.
فعندما حضر اصحاب المناسبة في الموعد ليأخذوا معهم اللحم , فوجئ الجميع أن اللحم قد تمت سرقته بالكامل ولم يتبق منه شيء , فقد تسلقت مجموعة من اللصوص ـ فيما يبدو ـ أشجار الغابة وقامت بسرقته في وقت كان العمال مشغولين بشرب الشاي.
أصحاب "الندوية" غضبوا غضبا شديدا واتهموا العمال بتدبير الامر , ونظرا للاحراج الشديد الذي وقعت فيه الاسرة اتفق الجميع على حل وسط وهو شراء عدد من الدجاج الحي على حساب العمال وتجهيزه شريطة أن يحضروا أيضا أمام المدعوين ويعتذروا لهم ويقصوا الواقعة كما حدثت.