سجين محكوم بالاعدام يمنح فرصة ذهبية للهرب ولم يفعل

اثنين, 08/05/2017 - 22:18

في عصر الملك الفرنسي لويس الرابع عشر كان يوجد شخص محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح من إحدى القلاع القديمة.
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة..

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات تبدو في ظاهرها غريبة ,لكن دائما تظهر من ورائها حكمة.

في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح والملك لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو.
هناك مخرج موجود هذا الجناح وفي زنزانتك هذه بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك وتنفيذ حكم الإعدام فيك.....

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد ان فكوا كل سلاسل وقيود السجين.

وبدأت محاولات السجين الواحدة تلو الاخرى , وبدأ يفتش في الجناح الذي يسجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض

وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في

برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها .

عاد أدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق من ان الإمبراطور لا يخدعه.

وبينما هو ملقى على الأرض مهموما ومنهكا ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح , فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير المياه وأحس بالأمل لعلمه ان القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن
ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفش

وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له :

أراك لازلت هنا ...
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور
قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... 

سأله السجين.... لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟

قال له الإمبراطور :

تابع ماذا قال الامبراطور واضغط هــــــــــــنا