بثت وسائل اعلام محلية صور بالفيديو للرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو يوارى ابن عمه ورئيس البلاد السابق الثرى بمقبرة لكصر القديمة، وهو فى حالة تأثر بالغة بفعل الحادث الذى هز البلد.
وينحدر الرجلان من أسرة واحدة، وكل منهما تولى تسيير البلد.
وقاد ولد عبد العزيز انقلاب 2005 مع ابن عمه الأكبر ومدير الأمن العقيد اعل ولد محمد فال، وتم تنصيب الأخير رئيسا للبلاد بتوافق بين أعضاء المجلس العسكرى للعدالة والديمقراطية الحاكم سابقا.
وشكل الحادث هزة كبيرة فى نفوس العارفين بالرجل، وظهر ولد عبد العزيز فى أكثر من موقف وهو منهار بفعل هول الصدمة، ودفع بأعضاء الحكومة وقادة الأركان إلى المطار من أجل استقباله، كما رافقه فى المستشفى العسكرى بنواكشوط ومسجد بن عباس وسط العاصمة، قبل أن يشارك فى مراسيم الدفن بنفسه فى مقبرة لكصر.
وتعتبر هذه رابع صدمة يتعرض لها الرئيس خلال السنوات الأخيرة بعد وفاة شقيقه أحمدو ولد عبد العزيز بفعل المرض، وابنه أحمدو ولد عبد العزيز فى حادث سير، وابن عمه الرئيس اعل ولد محمد فال بفعل سكتة قلبية، وإصابته هو شخصيا فى حادثة أطويله الشهيرة.
ويقول العارفون بالرجل إن الأحداث أثرت فى سلوكه ونظرته للحياة، وإن الكثير من الأمور تغيرت فى محيط الرجل خلال الفترة الأخيرة بفعل هول الصدمة، رغم محاولته الظهور بمظهر الصابر الجلد.