تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استخدام جماعة
بوكو حرام الفتيات اللاتي تختطفهن كمفجرات انتحاريات وقناة تلفزيونية لتجنيد المتشددين وارتفاع اسعار الغذاء في مصر.
البداية من صحيفة فايناشال تايمز ومقال لهبة صالح بعنوان "المصريون يعتمدون على أرغفة خبز لا يرتفع سعرها". وتقول صالح إنه في الأشهر الأخيرة زاد اعتماد الكثير من المصريين الفقراء على الخبز المدعوم من الحكومة بينما يكافحون لتحمل الزيادة الكبيرة في تضخم أسعار المواد الغذائية التي تخطت 41 في المئة في مارس/أذار الماضي.
وتقول إن هذه الظاهرة تؤكد مدى معاناة المصريين جراء الإصلاحات التي طبقتها الحكومة لتأمين قرض صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار.
وتضيف ايضا أن اعتماد المصريين على الخبز الحكومي المدعم، الذي يباع الرغيف فيه بخمسة قروش مصرية، يمثل حماية ضد الجوع وصمام أمام ضد الاضطرابات الاجتماعية.
وقال أشرف سيد أحمد، وهو خباز في امبابة بالقاهرة، للصحيفة إنه كان يخبز 18 كيسا كبيرا من الطحين كل يوم، والآن أصبح يخبز ما بين 24 و26 كيسا من الطحين، مما يشير إلى زيادة اعتماد المصريين على الخبز كبديل للمواد الغذائية الأغلى سعرا.
ويقول علي مصيلحي وزير التموين، المسؤول عن برنامج الخبز المدعوم، للصحيفة إن استهلاك الخبز لم يزد عند كل المصريين، ولكنه يضيف "كان معدل الاستهلاك ثلاثة ارغفة للشخص في اليوم والآن زاد عن ذلك. ونرى ذلك بوضوح في القرى أكثر من المدن".
ويعزو الوزير الزيادة للاستهلاك في الريف إلى أن الناس يستخدمون الخبز المدعم لإطعام الماشية نظرا لارتفاع سعر العلف.
وتقول صالح أن واحدا من اسباب الارتفاع الكبير في اسعار الغذاء هو قرار الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني تعويم الجنيه، وهو أحد شروط قرض صندوق النقد الدولي، وإثر ذلك انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى النصف مقابل الدولار.
وتقول صالح إن سعر رغيف الخبز غير المدعم يزيد 15 ضعفا على الأقل عن الخبز المنتج في المخابز التي تستخدمها الدولة لبيع الخبز المدعم.
وتقول صالح إن صندوق النقد العالمي أيضا طالب القاهرة بخفض الدعم على الوقود، ولكنه قرر الابتعاد عن برنامج الخبز المدعم، خشية أن يؤثر المساس به على الاستقرار السياسي للبلاد.
إجبار مختطفات على هجمات انتحارية
وننتقل إلى صحيفة الغارديان ومقال لروث ماكلين على صفحتها الأولى بعنوان "بوكو حرام: إجبار المختطفات على شن هجمات انتحارية". وتقول ماكلين إنه عندما اختطف مسلحو بوكوحرام نادية أحمد (17 عاما) وأعادوها لمعسكرهم، لفتت انتباه احد قادة بوكوحرام على الفور، وكانت حينها تستمع إليه يلقي خطبة وسط عدد من المختطفات.
أمر القائد بنقلها إلى منزله، وقالت نادية للصحيفة إنه "كان قذرا، قبيحا، داكن البشرة، وملتحيا". وقالت نادية للصحيفة إنها ذات يوم استفاقت من نومها لتجد حزاما ناسفا يحيط بها، بعد أن تم تخديرها ليلا.
واقتادها مسلحو الجماعة إلى بلدة في ولاية بورنو، اكثر ولايات نيجيريا تضررا من هجمات الجماعة، وكانت مهمتها تفجير نفسها في أكبر عدد تجده من الناس. وعندما وصلت نادية إلى أول نقطة تفتيش صادفتها بعد ابتعاد مسلحي الجماعة.
وتقول ماكلين إن نادية واحدة فقط من بين مختطفات كثيرات تستخدمهن الجماعة في هجمات وعمليات انتحارية.
والتقت الصحيفة أيضا بفاطمة (16 عاما) التي قالت إنها كانت تتعرض للاغتصاب على يد مسلحي الجماعة على مدى ثمانية أشهر. و
قالت إنها كانت تعاني من الرعب الشديد كلما اقترب منها مسلح من الجماعة، حتى أنها فقدت النطق. وحين اختاروها لشن هجوم انتحاري، لم تقو على معارضتهم، ولكنها هي الأخرى سلمت نفسها لأول نقطة تفتيش أمني رأتها.