بيان المنتدى جاء خارج السياق وبلغة هجومية عنيفة

جمعة, 14/10/2016 - 12:00

أصدر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة اليوم بيانا حادا تهجّم فيه ـ بلغة غير مألوفة

في التعاطي السياسي أو في الاعراف والتقاليد الموريتانية الموروثة , تهجم على الرئيس محمد ولد عبد العزيز وعلى محيطه العائلي الضيق وعلى امتداده الاجتماعي الاوسع.

 وطالب المنتدى في البيان الشارع الموريتاني بالنزول لمواجهة هذا النظام ومواجهة أجندته الأحادية ـ كما سماها ـ ورفضها، ورفض المساس بالدستور ورفض بقاء ولد عبد العزيز في السلطة، واصفا النظام بالساقط أخلاقيا والساعي الى تخريب قيم المجتمع وتضييع البلد. وحسب العديد من المراقبين فإن البيان جاء في وقت تنحدر فيه أسهم المنتدى سياسيا ,كما أنه لا يخدم السياق الجاري، وكانت لغته لغةً هجومية حادة ما كان ينبغي أن تصل إليها النخب السياسية التي تمثل أحزابا كبيرة ,ولها قدم راسخة وخبرة طويلة في الممارسة السياسية.

 بعض المراقبين للشأن العام اعتبر البيان بمثابة بداية الموت السريري للمنتدى وإيذانا بتمزقه وتفككه الحقيقي ومن ثَمَّ تحول أحزابه وشخصياته المكونة له للبحث عن مصالحها بشكل منفرد ومستقل  , وهو ما يدل عليه حضور العديد من الاعضاء المنتمين للمنتدى ـ فرادى وجماعات ـ الى الحوار الوطني الدائر حاليا تحت قبة قصر المؤتمرات , وربما كان ذلك بإيعاز غير معلن من بعض الاحزاب الراديكالية المتشددة في الظاهر , حيث باتت تعتقد ان وضع رجل هنا وأخرى هناك هي سياسة عملية عقلانية "ميكيافيلية".

اقرأ الاصل من هنا