الجيش الأمريكي يقصف محطات رادار في اليمن

خميس, 13/10/2016 - 19:08

قصفت القوات الأمريكية مواقع رادار في اليمن بعدما تعرضت إحدى سفنها الحربية

في البحر الأحمر لهجوم صاروخي للمرة الثانية خلال أيام، بحسب مسؤولين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن مواقع الرادار كانت موجودة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات أمريكية مواقع في اليمن منذ بدء النزاع هناك في مارس/ آذار 2015.

وقال مسؤولون إن التقديرات الأولية تشير إلى أن ثلاثة مواقع للرادار، ذات صلة بإطلاق الصواريخ مؤخرا، قد دُمّرت.

كما أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أعطى الضوء الأخضر لشن الهجوم.

ونُفّذ الهجوم باستخدام صواريخ موجهة (كروز) من طراز توماهوك، أطلقتها المدمرة الأمريكية "نيتز"، حسبما أوضح مسؤولون.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك "هذه الضربات المحدودة للدفاع عن النفس نفذت لحماية أفراد جيشنا وسفننا وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم".

وشدد على أن "الولايات المتحدة سترد على أي تهديد آخر لسفننا وحركة السفن التجارية حسب الحاجة".

وجاء الهجوم بعد ساعات من إطلاق صاروخ واحد على الأقل على المدمرة الأمريكية "مايسون" قبالة سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر.

وبحسب البنتاغون، فإن السفينة الحربية اتخذت إجراءات دفاعية، ولم تلحق بها أضرار.

وفي يوم الأحد الماضي، أُطلق صاروخان على المدمرة مايسون من نفس المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لكنهما سقطا في المياه، بحسب البنتاغون.

وآنذاك، نقلت وكالة "سبأ" للأنباء عن متحدث باسم الحوثيين نفيه لاستهداف أي سفن حربية.

ويشن تحالف دولي بقيادة السعودية حملة تدعمها الولايات المتحدة على الحوثيين في اليمن.

وتعرض الدعم الأمريكي للتحالف لانتقادات بعد مقتل 140 شخصا على الأقل في ضربة جوية أصابت مأتما في العاصمة صنعاء في وقت سابق من الشهر.

وقالت واشنطن إنها ستراجع دعمها بحيث "يتسق على نحو أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأمريكية".

ولم تقر الحكومة السعودية بأن طائراتها هي التي نفذت الضربة الجوية، لكنها فتحت تحقيقا في الحادث.

كما قالت الرياض إنها ستعمل على تسهيل إجلاء المصابين في الهجوم الذين يحتاجون لتلقي رعاية طبية خارج اليمن.

وبحسب الأمم المتحدة، قُتل 4125 مدنيا وأُصيب 7207 آخرون منذ بدأ التحالف تدخله في النزاع القائم بين القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، والحوثيين وحلفائهم في مارس/ آذار 2015.