تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة السبت بالشأن العربي والشرق أوسطي، وكان من بين ما تناولته زيارة البابا فرانسيس إلى القاهرة وقضية اللاجئين في المخيمات في اليونان وتسلل مسلحي تنظيم الدولة إلى أوروبا.
والبداية من صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان "مسلحو تنظيم الدولة يتسللون إلى أوروبا من ليبيا".
وتقول الصحيفة إن محققين إيطاليين يعتقدون أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من ليبيا تمكنوا من النفاذ إلى أوروبا عبر التسلل لبرنامح لعلاج جنود الجيش الليبي الحكومي ومقاتلي الميليشيات في المستشفيات الحكومية.
وكشف تقرير للمخابرات الايطالية، أطلعت عليه الغارديان، عن شبكة معقدة تمكن من خلالها مسلحو التنظيم وغيره من الجماعات الجهادية في ليبيا من دخول أوروبا عبر التظاهر بأنهم من المصابين، حتى يعالجوا في المستشفيات، ثم بعد ذلك يتثنى لهم الحركة بحرية في أوروبا والشرق الأوسط..
وتقول الصحيفة إن التقرير الإيطالي يركز على مشروع صحي يدعمه الغرب لإعادة تأهيل الليبيين المصابين، ويشير التقرير إلى أن المشروع يدار "بطريقة مثيرة للشكوك والريبة"، على الرغم من أنه يجري بإشراف حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
"جوازات سفر مزورة"
ويشير التقرير إلى الحكومية الليبية كانت تدفع بطريقة غير متعمدة تكاليف سفر مقاتلي تنظيم الدولة إلى أوروبا، اعتقادا منها أنهم جنود حكوميون.
وتعتقد المخابرات الإيطالية أن عددا غير معلوم من مقاتلي التنظيم تسللوا إلى برنامج علاج الجنود باستخدام جوازات سفر مزورة.
ويرسل أغلب من يتلقون العلاج في البرنامج إلى مستشفيات تركية. ويقول التقرير إنه في إحدى الحالات أطلع مسلحون الأطباء في مصراتة على جوازات سفر مزورة وقالوا لهم إنهم كانوا يقاتلون ضمن ميليشيات تساند الحكومة الليبية في طرابلس.
وتقول الصحيفة أن التقرير يؤكد الصعوبات التي تواجها الحكومة الليبية وأوروبا للتأكد من هوية ودوافع المسلحين في ليبيا، ولاءاتهم ومدى تعاطفهم مع الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل تنظيم الدولة.
ووفقا للتقرير، فإن المسلحين تمكنوا من دخول تركيا ورومانيا وصرببيا والبوسنة من خلال برنامج العلاج، ولكن بعضهم عولج في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
وقال بيتر نسير المتخصص في أبحاث الجماعات الإرهابية للصحيفة إن أجهزة المخابرات الأوروبية تزايد قلقها في الآونة الأخيرة بشأن مسلحي تنظيم الدولة القادمين من ليبيا.
وقال نسير للصحيفة "معظم المخططات في أوروبا مرتبطة بسوريا، ولكننا بدأنا مؤخرا نرى مؤامرات في أوروبا على صلة بليبيا".
"تطوع في قوافل الإغاثة لغزة"
ننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال بعنوان "المشتبه به الذي اعتقل في وستمنستر تطوع في قافلة للإغاثة في غزة".
وتقول الصحيفة إن الرجل الذي اعتقل في عملية لمكافحة الإرهاب في وستمنستر وسط لندن هذا الأسبوع تطوع في السابق في قافلة إغاثة لغزة.
وتضيف أن المشتبه به ويدعى خالد محمد عمر علي ما زال يجري استجوابه بعد اعتقاله. وكانت الشرطة قد تحفظت على ثلاث سكاكين كان علي يحملها في حقيبة بعد إيقافه قرب البرلمان.
ويقيم علي، الذي ولد خارج بريطانيا ولكنه يحمل الجنسية البريطانية، في توتنهام شمالي لندن، وكان تحت المراقبة ضمن تحقيق لمكافحة الإرهاب.
وتدور تساؤلات عن سبب سماح الشرطة لعلي بأن يستقل المترو ويتجه صوب منطقة البرلمان قبل تدخل الشرطة لمنعه.
وتقول الصحيفة أنه في عام 2010 كان علي ضمن مجموعة من المتطوعين البريطانيين والأيرلنديين الذين سافروا إلى غزة ضمن قافلة لسيارات الإسعاف والامدادات الطبية والمعونات الإنسانية للفلسطينيين. وبدأت القافلة رحلتها في أكتوبر/تشرين الأول 2010 وسافرت عبر المغرب والجزائر وتونس وليبيا في مسعاها الوصول لغزة.
وقالت متحدثة باسم القافلة للصحيفة إن القافلة كانت في مهمة إغاثة ومهمة إنسانية وإنها حصلت على إذن وزارة الخارجية قبل بدء رحلتها.
وقالت المتحدثة "من الصعب الحديث عن شخص كان في القافلة وعن أنشطتهم المنفصلة تماما عنها بعد ذلك بسنوات".
مئة يوم في البيت الأبيض
وننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لروث شيرلوك من واشنطن بعنوان "ترامب: كنت أعتقد أن هذه الوظيفة ستكون أيسر من ذلك".
وتقول شيرولك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر بأنه كان يعتقد بأن "هذه الوظيفة أيسر من ذلك" في مقابلة بمناسبة مئة يوم على توليه الرئاسة.
وفي المقابلة قال ترامب معقبا على حياته كقطب أعمال في مجال العقارات "أحببت حياتي السابقة. كان لدي الكثير من الأنشطة. الآن لدي عمل أكثر من السابق بكثير. كنت اعتقد أنها ستكون أسهل".
وتقول شيرولك إن ترامب كان مبتدئا في مجال السياسة عند انتخابه رئيسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتضيف أن رئاسته واجتها بالفعل بعض الصعوبات التي أجبرته على التخلي عن بعض تعهداته الرئاسية. كما أنه زج بنفسه في بدايات مواجهة مع كوريا الشمالية، حسبما تقول.