إنها قصة غريبة وعجيبة وأقرب الى الخيال منها الى الواقع ,لكنها قصة واقعية متواترة بين الناس.
خرج سالم من المدينة ليلا بمفرده يقود سيارته وكان مرهقا والمسافة طويلة تتجاوز المائتي كيلو مترا والطريق موحشة ومظلمة والسيارات التي تسلك الشارع في هذا الوقت نادرة.
استوحش سالم , لكنه وضع شريطا في المسجل وبدأ يستمع للأغاني , ومع ذلك يتمنى في نفسه لو وجد راكبا على الطريق يؤنس وحدته ويبادله أطراف الحديث.
ولم يكدْ ينتهي من فكرته الا وشاب على جانب الطريق يلوح بيده , ففرح به واوقف سيارته وجلس على الكرسي الامامي بجانبه.
ولم تمضِ الا دقائق حتى استلقى الشاب على الكرسي وأَرجعَه الى الوراء كمَن يريد النوم , ثم رفع رجله , ومدها بالقرب من سالم , فنظر اليها فإذا هي كرجل "وافراقش" الحمار فوضع رجله بقوة على الفرامل حتى كادت السيارة أن تنقلب وخرجت من الشارع وتوقفت , فنزل الشاب بهدوء ولم يتكلم كلمة واحدة ولم يسألهُ سالم عما رأى.
بعد لحظات من الرعب والفزع , سمى الله وتناول قنينة ماء وشرب منها ثم انطلق , لكن الرِّجْل لم تفارقه صورتها , وبعد ربع ساعة إذا هو برجل مُسن يقف على الشارع , فقال في نفسه : من الافضل ان أحمل هذا الشيخ العجوز يؤنسني وأحدثه بما جرى معي قبل قليل لعلي أجد عنده تفسيرا منطقيا لما حصل معي.
وبالفعل توقف سالم وحمل معه الشيخ المسن , وعندما استقر بجانبه , سأله عن وجهته فأجاب : "الَّا ذاك ال واعدين انتومَ" سكت سالم برهة ثم بدأ يحدثه عن الشاب وعن رجله العجيبة ,
قصة سالم مع الرجل المسن لم تنتهِ بعد ..تابعها بالضغط هــــــــــــنا