اعتقلت السلطات التركية ما يربو على 1000 شخص بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
وتتهم أنقرة غولن، الذي يقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز الماضي.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الاعتقالات جرت في 72 مقاطعة ضد "بنية شبكة غولن بين قوات الشرطة".
ومنذ محاولة انقلاب يوليو/ تموز، اعتقل أكثر من 30 ألف شخص وسُرّح قرابة 100 ألف موظف في مختلف القطاعات.
ويوم الثلاثاء، انتقدت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي رد أنقرة "غير المتناسب" على محاولة الانقلاب.
ووصفت تركيا تعليقات اللجنة بأنها "عار".
وفيما يتعلق بمحادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، دعت نائبة أوروبية أنقرة إلى العدول عن تعديلاتها الدستورية الأخيرة.
وقالت كاتي بيري، مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، إن أنقرة ستكون أقرب للانضمام إلى الاتحاد إذا عدلت عن تعديلاتها الدستورية التي أقرت الأسبوع الماضي.
وأضافت بيري، وهي نائبة في البرلمان الهولندي عن يسار الوسط: "لا يمكن لتركيا في ظل هذا الدستور أن تصبح عضوا في الاتحاد."
وجددت بيري مع ما أوصى به البرلمان الأوروبي، العام الماضي، بتجميد محادثات انضمام تركيا.
وقالت: "لا جدوى إذن من الاستمرار في المحادثات."
غير أنها أشارت إلى أن الاتحاد يمكنه تكثيف محادثات "الاتحاد الجمركي" الذي يضم تركيا خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وقالت إن تلك العملية يمكن أن تعطي الأوروبيين قوة تأثير لإقناع أنقرة بالعدول عن سياسات يقول الاتحاد الأوروبي إنها تقوض الديمقرطية التركية.
وجاءت تعليقات بيري بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لرويترز التي قال فيها إن تركيا لن تنتظر إلى الأبد أمام أبواب أوروبا.
وأضاف أن أنقرة قد تنسحب من محادثات الانضمام في حالة تصاعد مشاعر الإسلاموفوبيا ومواصلة العداء من قبل بعض الدول الأعضاء بالاتحاد.