قالت مصادر ثقة بالإدارة الجهوية للأمن الوطني فى ولاية داخلت نواذيبو إن الأجهزة الأمنية المختصة فى موريتانيا وأوربا لم تسجل وصول مهاجر سرى واحد إلى أوربا عبر الشواطئ الموريتانية خلال 2016.
وقالت المصادر إن الخطة الأمنية التى أعتمدتها إدارة الأمن مكنت من متابعة كل الراغبين فى الهجرة من الجنسيات الإفريقية، وإحباط كل المحاولات التى حاول أصحابها عبور الشواطئ الموريتانية باتجاه أوربا.
وقالت المصادر إن جهاز الشرطة كثفت عمليات المتابعة والرقابة على العمالة الإفريقية بنواذيبو، مع مراقبة شاملة لكل الشواطئ الموريتانية، كما ضاعفت دوريات الدرك وخفر السواحل من عملها فى عرض البحر، وهو ما أعطى نتائج وصفت بالمشجعة خلال السنوات الأخيرة.
وعن أرفع نسبة تم تسجيلها من المهاجرين السريين عبر الأراضى الموريتانية خلال السنوات الأخيرة قالت المصادر إن الأجهزة المعنية بملف الهجرة سجلت عبور 34 شخص 2015 و12 شخص 2014، بينما لم يسجل عبور أي شخص خلال 2016 ، وهو أمر نادر فى المنطقة عموما.
حرب أخرى ضد الحشيش
وعن أبرز التحديات الأمنية التى تواجهها الأجهزة الأمنية بنواذيبو قالت المصادر إن ملف "الحشيش" يعتبر أبرز معضلة تواجهها المنظومة الأمنية، لكن الإرادة الموجودة حاليا لدى صناع القرار بالبلد والعمل المستمر بين الأجهزة المكلفة بالملف تجعل من كسب معركة الحشيش مسألة وقت، رغم نشاط المهربين وغياب أي ترسانة قانونية فى الدول المجاورة تجعل من تعاطيه أو بيعه جريمة قانونية.
وعن أبرز مصادر "الحيشيش " المستورد لنواذيبو تقول المصادر إن البحارة الأجانب ، وخصوصا القادمين من الجارة السينغال كانوا أبرز مورد للحشيش، بعضهم يجلبه للاستعمال والبعض الآخر للتجارة، ولكن الكمية تراجعت فى الفترة الأخيرة بفعل قانون مرتنة الصيد الذى اتخذته الحكومة.
وتقول الأجهزة الأمنية بنواذيبو إن استعمال الحشيش وجلبه كان مسألة حياة أو موت بالنسبة للمهاجرين من مالى والسنغال وغامبيا، بينما يتعاطى المنحدرون من جنسيات افريقية أخرى بعض المسكرات المصنوعة محليا والمعروفة بمخدر "السمسم" وهو مسكر يتم صناعته داخل البيوت ويشكل انتشاره فى الفترة الأخيرة أحد مظاهر الإدمان بالنسبة لمتعاطى الكحول بموريتانيا.
لاجريمة قتل منذ عامين
وعن آخر جريمة قتل تم تسجيلها بنواذيبو خلال الفترة الأخيرة تقول الأجهزة الأمنية إن آخر جريمة قتل سجلت 2015 وإن الأجهزة الأمنية لم تسجل أي جريمة قتل ضد مجهول خلال الفترة الأخيرة، كما لم تسجل أي جريمة منظمة خلال الأشهر الماضية، بفعل الصرامة الأمنية المتبعة من قبل الأجهزة المكلفة بالأمن الداخلى، رغم وجود بعض العمليات الفردية المعزولة كسرقة الأحذية والهواتف النقالة.
زهرة شنقيط