بإمكان كوربين الفوز في انتخابات بريطانيا إذا لم يشوه حزب العمال صورته

خميس, 20/04/2017 - 12:13

 نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي البريطاني المستقل مايكل سيغالوف بعنوان

"بإمكان كوربين الفوز بالانتخابات التشريعيةإذا لم يشوه حزب العمال صورته".

ويمهد سيغالوف لمقاله بالإشارة إلى انه أجرى مقابلة مع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض عام 2015، مشيرا إلى أنه سأله حينها عن زعيم الحزب السابق إد ميليباند فكانت إجابات كوربين أعمق من آراء أغلب نواب الحزب في مجلس العموم حاليا، ولدى الحزب - يضيف سيغالوف - فرصة حقيقية الآن للظفر بهذه الانتخابات إذا لم يدخل نوابه في مجلس العموم في صراع مع كوربين وإذا قدموا سياسات بديلة للرأي العام وأعلنوا عن إجراءات تقنع الناخبين بأن حكومة عمالية تستطيع تحسين الأوضاع في البلاد.

لكن هذا لا ينفي أن أغلب نواب الحزب ليسوا مستعدين لخوض الانتخابات، ولا سيما في ظل نتائج استطلاع الرأي التي تشير إلى تأخرهم بنحو عشرين نقطة خلف حزب المحافظين.

ويكتب سيغالوف أن رئيسة الوزراء البريطانية "غير المنتخبة" تيريزا ماي رغم تأكيدها أن الإعلان عن الانتخابات المبكرة ليس مناورة سياسية منها، إلا أن تقديم الانتخابات بأكثر من 3 سنوات عن موعدها يوضح أن ماي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية لنفسها وحزبها وتسعى لتعزيز أغلبية حزب المحافظين في مجلس العموم.

ويخلص سيغالوف إلى أن جميع الأحزاب الكبرى ليست راغبة في خوض الانتخابات حاليا ولا في تسيير حملات الدعاية واستمالة الناخبين، لكن رغم كل ذلك يعتقد أن كوربين يمكنه أن يقود حزب العمال لتحقيق الفوز في الانتخابات.

"ألمانيا والاتحاد الاوروبي"

صحيفة الغارديان نشرت موضوعا لرئيس مركز الإصلاح الأوروبي تشارلز غرانت بعنوان "ما دامت ألمانيا ترغب في اتحاد أوروبي قوي فلماذا تسمح لبريطانيا بخروج سهل؟"

ويقول غرانت إن بريطانيا أساءت دوما قراءة الإشارات الألمانية بخصوص خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وظنت أن حكومة ميركل ستركز على مكاسبها الاقتصادية مقابل منح بريطانيا طلاقا جيدا من الاتحاد الأوروبي.

ويؤكد غرانت أن الحقيقة ليست كذلك فلطالما كانت الحكومة الألمانية متشددة بهذا الصدد كما أن إعلان ماي عن إجراء انتخابات مبكرة في بريطانيا لن يغير شيئا في موقف برلين شيئا، ولا سيما أن الأخيرة تراهن على كسب مزيد من التنازلات من ماي إذا كانت تحظى بتأييد برلماني واسع بعد تأمينها لأغلبية أكبر في مجلس العموم كما تشير إلى ذلك استطلاعات الرأي .

ويخلص غرانت إلى أن الألمان يشعرون بالحزن بسبب مغادرة بريطانيا الدولة ذات الاقتصاد القوي والتي كانت تلتزم بحصتها في ميزانية الاتحاد الاوروبي مثل المانيا، فخروجها سيؤدي إلى إضعاف الاتحاد الاوروبي ككل خاصة وأن بريطانيا تعتمد على نموذج عدم التدخل في الاقتصاد وهو نفس النموذج الألماني بعكس دول اخرى في الاتحاد مثل فرنسا وإيطاليا.