لم يكن مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع "فيسبوك"، يعتقد أنه سيقع في "ورطة كبيرة" بعد إطلاقه منذ أكثر من سنة ميزة البث المباشر لجميع مشتركي الشبكة الاجتماعية الذين يتجاوز عددهم مليار و700 ميلون مستخدم.
وتسمح خدمة "لايف" لأي شخص ببث فيديو مباشر من هاتفه الذكي لمتابعيه عبر هذه المنصة الاجتماعية.
وعندما أطلق فيسبوك هذه الميزة، قال مارك زوكربيرغ "لقد بنينا هذه المنصة التكنولوجية الكبيرة حتى نتمكن من دعم أي شخص والدفع به إلى الأمام. "
ويقول مراقبون إن فيسبوك نجح في هذا الأمر، بالرغم من أن جهوده قد تبوء بالفشل في حال لم يجد أدوات جديدة لمراقبة وتتبع ما يحدث في البث المباشر.
ويضيف المراقبون "البث المباشر في فيسبوك كان في أكثر من مناسبة شاهدا على حوادث إطلاق النار والاغتصاب والتعذيب والانتحار.. هذا أمر يهدد بشكل قوي مستخدمي الموقع".
وتتلقى شركة "فيسبوك" الأميركية الكثير من الشكاوى بشكل يومي، التي تبلغها بإساءة استخدام ميزة البث المباشر في فيسبوك، خاصة من طرف "المراهقين".
وشهد موقع فيسبوك عدة حوادث مشابهة تنوعت بين الاعتداء الجنسي وجرائم القتل، والانتحار وكان آخرها ما قام به ستيف ستيفنس، المتهم ببث شريط مصور على فيسبوك وهو يقتل رجلا مسنا، الأحد.
وأدانت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم العمل الذي قام به ستيفنس. وقال متحدث باسم شركة فيسبوك إن "هذه جريمة بشعة ولا نسمح بمحتوى من هذا القبيل على فيسبوك".
وأضاف "نعمل بجد للحفاظ على مناخ آمن في فيسبوك وإننا على اتصال بجهات إنفاذ القانون في الطوارئ عندما تكون هناك تهديدات مباشرة للسلامة البدنية."
معلوم أن الكثير من التطبيقات على الهواتف الذكية تسمح لمستخدميها بالقيام ببث مباشر، مثل إنستغرام، التي شهدت أحداثا مماثلة كان آخرها قبل أيام.
فقد قتل طفل أميركي، يبلغ من العمر 13 عاما، نفسه عن طريق الخطأ في مقاطعة كلايتون بولاية جورجيا شرقي البلاد. بينما كان في بث مباشر على إنستغرام.
انيوز عربية