نطالع اليوم أصواتا توهم الرأي العام بأن الحرب علي الإرهاب وملاحقة الإرهابيين ليست حربنا وهي أصوات واهمة وتفتقر للمنطق لكونها تكبح الرأي العام والمواطن عن مؤازرة أمن دولته في قيامه بمهامه النبيلة المتمثلة في الدفاع عنا جميعا معارضة وموالاة وحفظ أمننا واستقرارنا وشعورنا بالطمأنينة وراحة البال ...... واستباق كل خطر يمكن أن يهدد الأمن العام والمؤسسات والمصالح الأساسية للدولة وسيادتها الوطنية و إبلاغ السلطات الحكومية بكل فعل من شأنه أن يهدد الأمن الداخلي أو الخارجي للوطن وتوفير المعلومات والتحريات والمعطيات الدقيقة بوسائل وتقنيات عالية التقدم والتقنية وهي جهود مكنت إدارة أمن الدولة من تحقيق رؤية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للإستراتيجية الأمنية المتمثلة في الضربات الإستباقية التي أحبطت المخططات الإرهابية قبل وقوعها وهو ما يدل على نجاح العلاج الأمني الذي شهد به العدو قبل الصديق لنتحول في ظرف قياسي بفضل الله أولا وبجهود القائمين على أمن الدولة من بلد يستعين بخبرات الآخرين لعجزه عن تأمين المعلومات
والمعطيات الأمنية إلى بلد مصدر لتلك المعلومات بفضل تجربته الأمنية الرائدة في المجال والتي أصبحت مثالا يحتذى به في
اليقظة والرصد المبكر للتهديدات الأمنية وإجهاض المؤامرات في مهدها والاضطلاع بالأدوار المنوطة كما ينبغي. بشهادة المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف
ومن يكرر من كل منبر بأننا لسنا معنيين بالحرب علي الإرهاب يحتاج لإعادة حساباته لأننا في عين العاصفة ومستهدفون بالدرجة الأولى واستهدفنا من قبل في تورين والقلاوية والمغيطي ونواكشوط والنعمة.... ولأن المواطن الصالح المعترف بالجميل لهذه الأرض الطيبة المعطاء لايمكن أن يقف موقف الحياد في حرب يخوضها جنوده ضد عدو مهما كان وعلي أي أرض مهما كانت
ولسنا وحدنا من خضنا حربا خارج حدودنا لحماية أرضنا وأمن شعبنا ولزاما علينا أن نمضي فيها فهي حرب مستمرة لاهوادة فيها ويجب أن تكون كذالك وبكل قوة وشجاعة وبما نملك من وسائل وإمكانات ومن حقنا بل ومن واجبنا أن نتعقب حاملي السلاح علي أرضنا الذين زعزعوا أمننا ونشروا الرعب والإ رهاب في أرضنا وقتلوا جنودنا غيلة بدم بارد في أي مكان يختبؤون فيه سواء في غابة واغادو أو في طورا بورا ...هذا مايشفي صدورنا جميعا ....صدور قوم مؤمنين مسالمين فالقصاص منهم واجب شرعي ووطني وإنساني
وليست الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وجرائم القتل بالإغتصاب بمنأى عن نيران قوات أمننا وخبرتهم فقليلة هي الجرائم ا لمسجلة ضد مجهول في ظل اليقظة والإستعداد والنقلة النوعية لقطاع الأمن من قطاع يفتقد حتى لمحروقات وإطارات سياراته إلى قطاع مجهز ومدرب ومكون وفي أتم الجاهزية للتصدي لجميع التنظيمات الإجرامية ولن يسمح لأي كان أن يعبث بأمننا واستقرار وطننا ومستقبل أبنائنا وسيصل بإذن الله إلي عدونا أينما كان في غابة أو واد أو جبل أو أرض جرداء وسنتصدى نحن المعترفين له بالجميل بأقلامنا للإرهابيين الذين يحملون أقلامهم ومواقعهم سلاحا مسلطا على أمننا محاولين تحطيم معنوياته بتدوينات ومقالات مدفوعة الثمن ومشككين في انتصاراته علي عصابات الجريمة والإرهاب متناسين بأن الإرهاب عدونا وعدوهم وسنعاني من ويلاته نحن وهم وسيغزو أبنائنا وأبنائهم إذا لم نتحد جميعا يدا بيد لمواجهته ودحره والقضاء عليه و تكوين رأي عام مستنير واع بالولاء والانتماء وبكل ما يهدد الأمن الفكري والاجتماعي والسكينة العامة وترسيخ التنشئة الصالحة التي تؤهل الفرد والمجتمع لمواجهة كافة الإختلالات والانحرافات بمناعة ذاتية وإحساس بالمسؤولية.