صحيح ان الحوار الوطني الحالي ناقص الاجماع بسبب مقاطعة طيف هام من المعارضة لمجرياته ...فضلا عن بعض النواقص في الشكل والمنهجية ..
لاكن مهما يكن يبقى اسلوب الحوار والتشاور السياسي سنة ومنهجا تنص عليه شريعتنا السمحاء وقيم الديمقراطية المعاصرة ، خاصة ان تعلق الامر بحل الاشكالات السياسية في اوساط الاحزاب والنخب الفكرية ..وإن لم يكن الاسلوب الامثل هو الحوار فما عساه ان يكون؟
ويعيش محيطنا العربي الافريقي منذ عدة سنوات تداعيات خطيرة لما سمي بالربيع العربي راح ضحيته مئات الالاف من الابرياء وتفككت الدول ،وحاولت بعض الاطراف السياسية في بلدنا ركوب موجة "ارحل"
لا كنها سرعان ما بائت بالفشل ...
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سباقا إلى الدعوة لحوار وطني شامل من مدينة شنقيط 2014 ، واجريت عدة مشاورات لإطلاقه ،لاكن اطرافا في المعارضة ظلت تمانع وتقاطع كل دعوة للحوار .؟وتتذرع تارة بالشروط والممهدات واخرى بالضمانات...
وعلى ارض الواقع سيذكر التاريخ ان الرئيس الحالي انجز عدة مشاريع وبنى تحتية مشهودة لصالح هذا الشعب ، نذكر منها تعزيز شبكة الطرق والمطارات وتعزيز انتاج الطاقة وتشييد المستشفيات وجامعة عصرية وشق قنوات الري .....إلخ وفي مجال الحريات العامة لاحظ الجميع تعزيز منظومة القوانين الضامنة للحريات العامة ، والحرية الاعلامية غير المسبوقة ...فماذا انجز الاخرون؟؟؟
إن التقييم الموضوعي يجب ان يكون على اساس الانجازات وما يمكث في الارض وينفع الناس ..وليس اسلوب الرحيل والمقاطعة والتشويش بالرهان المنتصر ؟ وإنما تقاس عزيمة الرجال بالأفعال لا بالاقوال ..
املنا ان يلتحق الجميع بالحوار الوطني الشامل ويقدم الجميع آراءه على طاولة الحوار ويساهم في كتابة تاريخ بلدنا الغالي ..واملنا كذلك امن تكون مخرجات الحوار في مستوى تطلعات المواطنين وان تغير الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي نحو الافضل..
العربي ولد العربي
اعلامي [email protected]