لا تزال أصداء الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات السوري
تتردد في الصحف العربية التي تباينت مواقفها بين الترحيب والرفض والتحذير.
فترى صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها أن هذه الضربة قوبلت "بتأييد كبير وأدت إلى عزلة الموقف الروسي"، مضيفة أنها "أعلنت أن قواعد اللعبة في سوريا قد تغيرت".
وطالبت الصحيفة بأن تتبع هذه الضربة "خطوات مهمة أخرى في الطريق لوضع حد لمأساة الشعب السوري".
ورأت الراية القطرية في افتتاحيتها أن الضربة الأمريكية "خلقت زخما إيجابيا للتحرك الجماعي من أجل إرغام نظام الأسد على وقف جميع عمليات القتل والتدمير والإبادة التي ظل يمارسها منذ اندلاع الأزمة ضد الشعب السوري".
وفي السياق ذاته، قال غسان المفلح في السياسة الكويتية إن "وقف القتل الكيماوي وتعطيل جزء من القوة الجوية الأسدية أمر جيد، لكنه غير كاف أبدا. وقف القتل الأسدي الروسي الإيراني هو المطلوب".
"مصير مجهول"
أما الأهرام المصرية فقد طالبت في افتتاحيتها بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، قائلة: "يجب أن يجلس كل الفرقاء على طاولة مفاوضات واحدة للاتفاق على الحل، حقنا للدماء الزكية البريئة التي تسقط كل يوم، وأن يكون آخرَها هؤلاء الأبرياءُ الذين سقطوا، سواء في خان شيخون، أو في مطار الشعيرات".
وجاء في افتتاحية الشروق الجزائرية أنه "عندما يرحب النظام السوري، بتدخل القوات الروسية، على أرضه ... وعندما ترحب المعارضة السورية بتدخل القوات الأمريكية، على أرضها، بحجة تأديب بشار الأسد، وتطمح للانفراد بالحكم بعد سقوط النظام، فإننا سنكون أمام بلد متوجه إلى مصير مجهول".
وترى الصحيفة أن الأمر برمته في الأزمة السورية مثل "العملية الانتحارية التي تقدم سوريا على طبق من ذهب للكيان الصهيوني، الذي وجد نفسه متفرجا في مسرحية هو من نسج روايتها، وتطوّع أعداؤه للعب مختلف الأدوار، وكان آخرها مجزرة خان شيخون في ريف إدلب والضربة الجوية الأمريكية، والخاسر دائما.. سوريا".
وفي النهار اللبنانية، حذرت روزانا بومنصف من تداعيات ما حدث على الداخل اللبناني.
وتقول الكاتبة: "إذا كانت الأجواء تصعيدية بعض الشيء في الأيام المقبلة في ضوء المواقف الروسية وأيضا المواقف الإيرانية ... فإن الحذر واجب من أن تكون هناك انعكاسات على لبنان حتى لو أن اللبنانيين اعتصموا بالصمت في حين قد تتفاقم الأمور مع تبادل الكلام".