ناقشت الصحف العربية الهجوم الذي يُشتبه أنه بأسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمالي سوريا.
وركز معظم المعلقين على إدانة الهجوم، وتحميل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية الحادث.
وقالت النهار اللبنانية من أن الرئيس السوري بشار الأسد "يختبر العالم بمجزرة كيماوية في إدلب" بينما حذرت الرياض السعودية من "'الموت الصامت' يغتال خان شيخون".
ويقول رحيل محمد غرايبة في الدستور الأردنية: "عندما أعلن ترامب أن الشعب السوري هو من يقرر بقاء الأسد أو ذهابه، تعبيراً عن موقف أمريكي أكثر وضوحاً في التعبير عن التوافق مع الروس في كيفية اسدال ستارة هذا المشهد من هذا الفصل المروع ؛ في تدمير الدولة السورية وتمزيق شعبها، كان هناك توقعات ذكية بحدوث مجازر مروّعة بحق الشعب السوري الذي أصبح يملك قراره!! وقد كتبت عليه حرب الإبادة على مذبح التوافق الدولي والإقليمي على صياغة سوريا الجديدة".
وفي ذات السياق، تقول الوطن القطرية في افتتاحيتها: "بعيداً عن المناكفات والمماحكات، الفاعل واضح وظاهر، فموفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قال إن الهجوم تم شنه من الجو، في إشارة إلى أن الفاعل هو نظام الأسد".
وتضيف الشرق القطرية في افتتاحيتها: "حان وقت التحرك بحزم لوقف مجازر الأسد وجلبه إلى العدالة الدولية، وعار على الإنسانية صمتها إزاء مجزرة خان شيخون في إدلب، وليس مقبولا الإفلات من العقاب، فقتل الأبرياء بغاز السارين جريمة حرب".
ومن ناحية أخري، تقول الثورة السورية: "رداً على انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان، ولتغطية جرائم التنظيمات الإرهابية، استنفرت منظومة العدوان بكامل أقطابها أمس لشن حملة جديدة ضد سوريا، عبر اختلاق جملة من الأكاذيب والافتراءات بغرض استثمارها سياسياً، وهذه الادعاءات الباطلة تمثلت باتهام الجيش باستخدام مواد كيماوية في خان شيخون بريف إدلب، على حين أن الجيش العربي السوري أسمى من أن يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة".
وتقول البعث السورية: "بتوجيه من السعودية وقطر وتركيا.. المجموعات الإرهابية تستهدف خان شيخون بالأسلحة الكيماوية والجيش: محاولة يائسة لتبرير الفشل".
"ليست كافية"
وتقول رندة تقي الدين في صحيفة الحياة اللندنية إن "عمليات التحالف لتحرير الرقة من 'داعش' ليست كافية طالما هناك تهديد آخر وهو بقاء الأسد وجماعته على رأس الدولة".
وتضيف: "إن قصف المدنيين الأبرياء من قبل القوات الجوية السورية وبالغاز السام ليس أقل من القصف الجوي الذي دمر حلب القديمة وأفرغها من سكانها، كما أنه ليس أقل من تهجير السوريين وتشريدهم ودفعهم إلى الأراضي اللبنانية والأردنية والتركية".
ومن جانبها، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: "مجيء هذه الغارات بعد يوم واحد من عملية سان بطرسبرغ الإرهابية وجّه أيضاً أصابع الاتهام إلى روسيا، راعية النظام السوري وحليفته الاستراتيجية".
وتضيف: "إن الغزل المتجدد بنظام الأسد، عالميّا وعربياً، هو نتيجة للاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي بعد مجزرة الغوطة الأولى لمقايضة مصير الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية".