"مطالبة إسرائيل مواطنيها بمغادرة شرم الشيخ فوراً وعدم التوجه اليها خلال
فترة عيد الفصح بسبب مخاوف أمنية ذات درجة عالية تهدد حياتهم، و قراءة في الاستفتاء الذي سيُجري في تركيا الشهر المقبل ، فضلاً عن افتتاحية تحلل تداعيات تفعيل رئيسة الوزراء البريطانية المادة 50 التي تبدأ بموجبها إجراءات خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي ، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الديلي ميل مقالاً لراف سنشيز بعنوان "إسرائيل تحذر رعاياها من الذهاب إلى شرم الشيخ وتطالبهم بالرحيل فوراً بسبب وجود مخاوف أمنية ذات درجة عالية تتعلق بسلامتهم . وقال كاتب المقال إن إسرائيل طالبت رعاياها بالعودة إلى الوطن وإلغاء جميع الرحلات المحجوزة للمصايف في البحر الأحمر جراء وجود تهديدات "جدية" للسياح.
وأضاف أن "إسرائيل طلبت من مواطنيها مغادرة شرم الشيخ وغيرها من المصايف الأخرى الممتدة على البحر الأحمر بسبب وجود تهديدات جدية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ضد السياح".
وأشار إلى أنه يوجد في المنطقة بضع مئات من الإسرائيليين إلا أنه من المتوقع أن يقصد آلاف منهم الشواطئ المصرية في عطلة عيد الفصح اليهودي الشهر المقبل، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وأردف أن مركز مكافحة الإرهاب الإسرائيلي أكد وجود تهديدات جدية بعمليات إرهابية ضد السياح وعلى الأخص الإسرائيليين قد تحدث قريباً.
ونقل الكاتب عن ايتان بن - ديفيد مدير المركز قوله إننا " لا نسعى للترويج لأمر لا أساس له، لأننا نعلم بوجود تهديد جدي".
ولا تزال شرم الشيخ من أحب الوجهات السياحية للسياح البريطانيين رغم إيقاف السلطات البريطانية الرحلات المباشرة لهذا المنتجع منذ عام 2015 وذلك بعد تفجير الطائرة الروسية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومقتل جميع ركابها.
وتابع بالقول إن "إسرائيل صنفت منطقة سيناء بالكامل بأنها منطقة "تشكل تهديداً ملموساً لرعاياها، فيما نصحت بريطانيا مواطنيها بعدم السفر إلى شمال سيناء التي تعد معقلاً للإسلاميين".
وأوضح كاتب المقال أن " الحكومة الإسرائيلية قالت إنها لم تحدد نوعية التهديد، إلا أنها أكدت وجود تهديد ارهابي ذات درجة عالية الخطورة قد تتعرض له منطقة شرم الشيخ".
وختم كاتب المقال بالقول إن "السياح الإسرائيليين لطالما كانوا هدفاً لهجمات الجهاديين ،إلا أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن هناك استهداف أكبر لهم بسبب استهداف الطائرات الإسرائيلية للنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، بحسب تقارير".
أردوغان والسلطة
ونقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لهنا لوسيندا سميث تناول الاستفتاء المقبل في تركيا وانعكاسات نتائجه على البلاد. وقالت كاتبة التقرير إن "الاستفتاء المقبل في تركيا سيعمل على تحديد مصير الحياة السياسية المقبلة في تركيا".
وأضافت أنه في حال التصويت بـ "نعم" فإن السياسة في تركيا ستكون تحت سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (63 عاماً) إذ أنه بموجب هذا الاستفتاء سيبقى في سدة الرئاسة حتى عام 2029"، أما في حال التصويت بـ " لا" فإن ذلك سيكون أكبر انتكاسة لاردوغان منذ توليه السلطة في عام 2003، وقد تؤدي إلى حصول تمرد سياسي ضده لاسيما بعد تداعيات الناتو وأزمة اللاجئين والحرب في سوريا وعلاقته مع أوروبا".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن "كل من يصوت في هذا الاستفتاء سيشارك في تحديد مصير تركيا، وإن كانت ستتحول من بلد برلماني إلى رئاسي".
وأوضحت أن "أردوغان يجوب البلاد للترويج للتصويت لصالح الاستفتاء، ويلقي خطباً مليئة بالذم لمن يريد تدمير تركيا، وفي مقدمتهم أوروبا ورفض العديد من بلدانها - من بينها ألمانيا وهولندا- بالسماح لوزرائه بمخاطبه الأتراك والترويج للاستفتاء".
والتقت كاتبة المقال بيرساح أويسلا ، متطوعة مؤيدة للتصويت لصالح الاستفتاء، تدير مقهى مؤقتاً أطلقت عليه اسم " نعم للاستفتاء". ويعتبر هذا المقهى مقصداً للمناقشات والحوارات السياسية وارتشاف المشروبات الساخنة.
وقالت أويسلا إن : تركيا القديمة ولت، ونحن نتقدم"، مضيفة أن أولئك الذين يروجون للتصويت ضد الاستفتاء "لا عقول لديهم، وهم يُجبرون الناس على أخذ منشوراتهم في الشوارع".
وأردفت كاتبة المقال أن أويسلا عمدت إلى أخذ صورة مع زبائنها رافعة شعار "رابعة" الذي يعتبر تأييداً واضحاً لحركة الإخوان المسلمين، وقد أطلق هذا الشعار بعد مقتل عدد من مؤيدي الحركة في ميدان رابعة على يد الجيش المصري خلال مشاركتهم في اعتصام ضد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي في عام 2013".
وتابعت بالقول إن " أردوغان يحتفظ بمجسم لشعار رابعة على مكتبه".
وأكدت أويسلا أنها " تريد بقاء أردوغان لضمان مستقبل أولادها الأربعة"، مشيرة إلى أنه في حال بقاء النظام القديم، فإنه سيكون هناك مزيد من الانقلابات".