بسبب الغضب العارم ,لم يجد أهالي منطقة فيصل بالجيزة، جنوب القاهرة، بُدًا من التعامل بأنفسهم
مع أحد اللصوص، الذي تجرأ بقتل طبيب وسط شارع مزدحم في وضح النهار، حيث لاحقوه وعلقوه واستجوبوه، والتقطوا لذلك فيديوهات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، وفق ما نشرته صحف مصرية، تفاجأ مواطنون في أحد شوارع المنطقة، بترنح رجل مطعونا وهو يصرخ أنّ شخصا ما طعنه وهرب، ليتوافد الأهالي ويوزعوا المهام بشكل أوتوماتيكي، حيث أخذ الرجلَ اثنانِ أوقفا “تاكسي” وذهبا به إلى المستشفى، وهو ما لم ينقذ الضحية البالغ من العمر 31 عاما، حيث توفي هناك، بينما تفرغ آخرون للحاق بالمجرم، وبادر الباقون بالاتصال على الشرطة.
وحينما تمكن المطارِدون من القبض أخيرا على القاتل، جروه إلى مكان الجريمة، إلا أن الشرطة – التي تم الاتصال عليها ثلاث مرات وفق تأكيدات شهود – لم تكن قد أتت، فبادروا بتعليق المجرم الذي تجرأ على ارتكاب جريمة في وضح النهار وسط شارعهم وبين محلاتهم.
وأظهرت الفيديوهات تعليق القاتل من قدميه في عمود إنارة، والتجمهر حوله والتحقيق معه في دوافع جريمته التي ارتكبها بغرض السرقة، فيما أكد شهود أن الأهالي كانوا على وشك تمزيقه إربًا لولا حضور الشرطة، التي أتت أخيرا بعد ذهاب مجموعة من الأشخاص إلى القسم المجاور للإتيان بها، لتجد القضية محلولة بالكامل.