قال الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز اثناء المؤتمر المنعقد بالقصر الرئاسي إن الجيش الموريتانى أطاح بالحكم المدنى سنة 1978 ، لكنه لم يمارس السلطة، بل حكمت به بعض التيارات السياسية المتصارعة، وكان مجرد "لحم الرقبة موكول أو مذموم"!.
وقال ولد عبد العزيز إن أول قرار اتخذوه سنة 2005 هو منع التيارات السياسية من ممارسة الحكم بعد انقلاب الجيش على الرئيس معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، ورفضنا أن نكون واجهة لحكم بعض القوى السياسية الفاعلة بالبلد.
وأكد ولد عبد العزيز أنه رفض هو ورفاقه سنة 2005 أن يكونوا واجهة للغير،وحينما وصل للسلطة سنة 2008 رفض أن يحكم بالجيش أو أن يترك الجيش فى السلطة، مستغربا التهجم عليه من قبل بعض القوى السياسية بموريتانيا.
وقي مايتعلق بالضغوطات المُحتملة لدول الخارجية على المشهد الداخلي فى موريتانيا قال الرئيس:
إن على الجميع أن يدركه أن موريتانيا دولة ديمقراطية مستقلة وحرة ، والرئيس الذى يتولى تسييرها مقتنع باستقلالية قراره وحرية اختياره، ولايمكن أن تملى عليه الشروط أو يتم الحديث معه بهذا الشكل المتداول.
واضاف من المحزن أن يتصور البعض أن الاتحاد الأوربى أو الأمم المتحدة لديهم القدرة على الضغط علينا من أجل الذهاب إلى الحوار أو الغاء أجندة نحن مقتنعون بها".
وقال ولد عبد العزيز إن من يتصور أن بعض الدول أو السفارات لديها القدرة أو التأثير على القرار الموريتانى هو شخص خاضع للإستعمار الذهنى، ولما يتحرر من هيمنة الغير.
وفيسؤال حول حقيقة تصويت الشيوخ قال الرئيس:
تصويت الشيوخ ضد مشروع التعديلات الدستورية التى أقرتها الأغلبية الداعمة للرئيس بأنه خلل فى القيم والأخلاق والديمقراطية، نافيا أن يكون الأمر ظاهرة صحية أو أن يتم التعامل معه كمظهر ديمقراطى!.
وقال ولد عبد العزيز إن البعض يردد أفكار لايفمها، قائلا إنه من المستحيل قبول تصويت الأغلبية ضد مشروع قانون تقدمت به الأغلبية وأقرته فى الجمعية الوطنية، وأتفقت عليه مع الأطراف الأخرى.
وفى مايخص التوجه حول الخطة المستقبلية التي يعتزم الرئيس القيام بها من اجل تمرير التعديلات الدستورية المقترحة من قبل المتحاورين حسم الرئيس الجدل القائم داخل الساحة السياسية بالتوجه الى الاستفتاء المباشر باعتماد المادة 38 من الدستور التي الرييس الدعوة لاستفتاء مباشر من اجل تمرير التعديلات المقترحة.
وفى سؤال حول بيان وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص ازالة بعض المناطق السياحية الموريتانية من مناطق الخطر قال الرئيس:
انه لايهتم كثيرا ببيانات الخارج وان الموريتانيين ادرى بأرضهم من غيرهم ونه شخصيا يعرف ان الدول الغربية تسهر على مصالها وان السياحة بالمفهوم الغربي ليمكن ان توجد فى بلد كموريتانيا لأننا دولة مسلمة ولدينا قيمنا وليمكن ان انجلى عنها من اجل السياح.