من الشائع جدا والمتعارف عليه عند عامة الناس أن تتقدم زوجة للقاضي تطلب الطلاق
لأن زوجها يسيء معاملتها ويهينها بالضرب والشتم والتضييق عليها , أما أن يتحول الامر الى العكس تماما , فهذا هو الغريب , وربما الجديد على ساحات المحاكم.
ففي سابقة مثيرة ونادرة من نوعها , توجهَّ رجل في الثانية والاربعين من العمر, ويمارس الاعمال الحرة "التبتيب" الى المحكمة من أجل رفع دعوى قضائية يطلب فيها الطلاق ، لأن زوجته الممرضة ذات ال 35 سنة تهينه وتُشبعه ضربا.
واستند الرجل في دعواه على عدة نقاط، :
أولها أن زوجته تضربه أمام طفليه الصغيرين 10 أعوام و 6 سنوات،.
ثانيا : نظرا لضعف جسده مقارنة بحجم جسدها , بحيث لا يستطيع الدفاع عن نفسه، الأمر الذى اضطره دائما للاستعانة بالجيران ليشهدوا على ما يتعرض له.
ثالثا : الاهانة المتكررة أمام أهله وأصدقائه وأمام الجيران والغرباء.
كما ذكر خلال دعواه بأنه يعلم ان الطلاق بيده هو كزوج لكنه لم يستطع تطليقها خوفا منها ومن رد فعلها ورد فعل أهلها، بالإضافة إلى عدم امتلاكه للمبلغ المشروط عليه كمؤخر للصداق في حال ما اذا طلقها.
وقد أحضر معه عدة محاضر وشكاوي سابقة عند مفوضيات الشرطة بعد كل مرة كانت تضربه ضربا مبرحا وتُحدث به إصابات بالغة ، حيث كان يقوم بعمل تقرير طبى وتحرير محضر ينتهى بالصلح.
وأضاف أن الصلح الذي كان يجري بينه وبين زوجته كل مرة , كانت تتعهد فيه بعدم تكرار ضربه مرة أخرى , لكنها بعد أيام تعود الى ضربه وإهانته , وحينما فاض الكيل , اضطر الى اللجوء للقضاء على أمل أن تُطلقها المحكمة ، مع أخذ تعهد منها بعدم التعرض له في حال حكمت المحكمة بالطلاق , وان تتركه يعيش في سلام بقية عمره.