تناولت صحف عربية الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات إسرائيلية مؤخرا على مواقع في سوريا.
وأعلنت دمشق أنها أسقطت طائرة، لكن الجيش الإسرائيلي أكد في بيان أنه لم تقع "أي خسائر".
وفي صحيفة الثورة السورية، قال علي قاسم : "ليس في الرد السوري ومواجهة العدوان ما يدفع إلى الاعتقاد الجازم بأن هناك تغييراً في قواعد الاشتباك القائمة، بقدر ما هو تأكيد لما هو مؤكد بأن الاعتداء الإسرائيلي لا بد من مواجهته".
وأضاف قاسم "انضمام إسرائيل العلني والمباشر إلى جانب الإرهابيين ليس وليد قرار إسرائيلي بحت، بقدر ما يعكس رؤية متكاملة ومتفقاً عليها مع منظومة العدوان من أولها حتى آخرها، ومعها بطبيعة الحال التنظيمات الإرهابية وأذرعها المختلفة، ولا بد من مواجهته أيضا بما يضع حداً له أولاً ولا يسمح له بالتمادي أكثر ثانياً".
وفي صحيفة رأي اليوم الإلكترونية التي تصدر من لندن، يرى عبد الباري عطوان أن "الرد الصاروخي السوري ... خلط الأوراق، وغير المعادلات العسكرية والاستراتيجية في المنطقة ولو جزئيا، وثبّت وقائع جديدة على الأرض".
وقال إن تصريحات افيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي التي توعد فيها بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مرة أخرى صواريخه باتجاه الطائرات الإسرائيلية "تعكس مأزقا إسرائيليا حقيقيا، وصعودا على شجرة عالية لا يمكن البقاء فوقها طويلا".
وأضاف أن "نقل أسلحة وصواريخ وعتاد عسكري متقدم إلى 'حزب الله' لن يتوقف، وأي محاولة لقصف القوافل ستواجه بالرد بالصواريخ، سواء باتجاه الطائرات المغيرة أو في العمق الإسرائيلي".
وأكد أن الرد السوري "لن يكون لمرة واحدة، وإلا لما جرى الإقدام عليه، لأن عدم الرد في المرة المقبلة سيلحق ضررا معنويا وسياسيا وعسكريا كبيرا بالقيادة السورية، والإسرائيليون يعرفون هذه الحقيقة جيدا".
"عدوان بطعم الهزيمة"
وفي صحيفة الشروق الجزائرية، تمنى صالح عوض "لو أن العرب عزموا أمرهم وتحرك قادتهم إلى دمشق العرب في مؤتمر قمة يجمع الشمل تأكيدا على أن صواريخ سورية ضد العدو الصهيوني إنما تقف وراءها قلوب العرب وضمائرهم ووعيهم".
وأضاف: "كان يمكن اعتبار ذلك مناسبة سعيدة يطوي فيها الحكام العرب صفحة من أسوأ صفحات تاريخ الأمة يقبل بعضهم على بعض وقد غمرت قلوبهم الرحمة والندم على ما عبث الشيطان بمكوِّناتهم".
من جانبه، وصف خميس التوبي في صحيفة الوطن العمانية ما حدث بأنه "عدوان إسرائيلي بطعم الهزيمة".
وقال: "مع قوة الرد السوري الذي جاء صاعقًا للأعداء الإسرائيليين ومن معهم ويتخندق في خندقهم، لا يكون العدوان الإسرائيلي على تدمر بطعم الهزيمة والإفلاس فحسب، بل إن قواعد اللعبة والاشتباك قد تغيرت".
وأضاف: "بات على العدو الإسرائيلي أن يحسب لحماقاته حسابًا دقيقًا بأن الصورة النمطية التي اعتادها بأن يضرب هدفًا هنا وآخر هناك بين فترة وأخرى قد طوت مرحلتها، هذا ما أكده الجيش العربي السوري ومحور المقاومة بأكمله فجر الجمعة الماضية".