أعلن المزيد من أعضاء الحزب الجمهوري سحب دعمهم المرشح الرئاسي
عن الحزب، دونالد ترامب، بعد نشر تسجيل صوتي يتضمن تصريحات مهينة للمرأة، وعبارات إباحية.
وأعلن عشرة على الأقل من أبرز أعضاء الحزب الجمهوري أنهم لن يصوتوا لترامب منذ يوم الجمعة الماضية الذي شهد بث تلك التصريحات.
من جانبه، أكد المرشح الرئاسي على أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي وأنه لن يخذل مؤيديه.
ويتعرض دونالد ترامب لضغوط شديدة منذ بث مقطع صوتي له، سُجل في 2005، وهو يتباهى بتقبيله إمرأة وتحسسه جسدها.
وكان آخر من سحب دعمه لترامب المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين، ووزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس.
وقال ماكين إن تصريحات ترامب "جعلت من المستحيل أن نستمر في دعمه، ولو بشروط."
وقالت كونداليدزا رايس: "يكفي ما حدث حتى الآن، فدونالد ترامب لا يصلح أن يكون رئيسا، وينبغي أن ينسحب."
وقالت كيلي أيوت، عضو مجلس الشيوخ عن نيو هامشير، في بيان لها في هذا الشأن: "لا أستطيع ولن أدعم مرشحا للرئاسة يتفاخر باحتقار المرأة والاعتداء عليها."
وأضافت كيلي، التي تواجه منافسة قوية في إعادة انتخابها، أنها لن تصوت لهيلاري كلينتون أيضا، وأنها سوف تكتب في بطاقة التصويت اسم مايك بنس، المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة ترامب.
وقال أعضاء آخرون في الحزب الجمهوري إنهم سوف يكتبون اسم مايك بنس في بطاقات التصويت.
في المقابل، قال المرشح الجمهوري إنه لا يفكر في الانسحاب من الانتخابات الرئاسية على الإطلاق، وأنه يتمتع بدعم "مذهل".
وقال في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الإعلام ومؤسسات الدولة يريدونني خارج السباق."
وأصدرت ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الرئاسي، بيانا يوم السبت الماضي جاء فيه: "الكلمات التي استخدمها زوجي غير مقبولة وأعتبرها إهانة لي."
لكنها أكدت أن زوجها لديه "قلب وعقل قائد".
وقال مايك بنس إن تصريحات ترامب كانت صادمة له، لكنه يشعر بالامتنان لترامب بعد إبدائه الندم والاعتذار للشعب الأمريكي عما صدر عنه من تصريحات.
وأكد أنه يدعو لعائلة ترامب، راجيا أن يتجاوزوا ما حدث.
وكان بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، قد توجه بدعوة إلى ترامب لحضور مؤتمر انتخابي في ويسكنسون نهاية الأسبوع الماضي، لكنه سحب دعوته للمرشح الرئاسي، مؤكدا أن ما سمعه أثار استياءه.
ووصفت هيلاري كلينتون، المنافسة الديمقراطية لترامب في انتخابات الرئاسة، ما جاء في التسجيل الصوتي المنشور لترامب بأنه "مروع".
ونشر ترامب شريط فيديو يتضمن اعتذارا للشعب الأمريكي عن المحتوى غيراللائق للتسجيل الصوتي المسرب.
وسُجلت تصريحات ترامب في 2005 في كواليس أحد البرامج التي حل ضيفا عليها في ذلك الوقت، وذلك بعد زواجه من ميلانيا، زوجته الثالثة، بأشهر قليلة.
وقالت ميلانيا: "أتمنى أن يقبل الناس اعتذاره، لأنني أركز أكثر على المشكلات الهامة التي تواجه الأمة والعالم."
وكان تسريب هذا التسجيل الصوتي، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من العوامل التي أدت إلى صرف الانتباه عما نُشر من نصوص لتسجيل حديث المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في بعض المناسبات الخاصة، والذي نشره موقع ويكيليكس.
ومن المقرر أن تُجرى المناظرة التلفزيونية الثانية بين ترامب وهيلاري كلينتون مساء الأحد في سانت لويس.
وتعهد ترامب بعدم التطرق لموضوع الخيانة الزوجية التي تورط فيها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بعد أن هدد بفعل ذلك في وقت سابق.
لكنه هاجم كلينتون أثناء حديثه في فيديو الاعتذار بشكل مباشر، قائلا: "لقد ارتكب بيل كلينتون انتهاكات في حق النساء، كما مارست هيلاري التخويف والإهانة ضد ضحاياه."
وأضاف: "سوف نناقش ذلك في الأيام القادمة، نلتقي في المناظرة يوم الأحد."
ويبدو أن هذا التسجيل المهين للنساء قد وضع ترامب في موقع حرج، وقلص من فرص وصوله إلى البيت الأبيض.
كما خسر المرشح الجمهوري دعما من قطاع كبير من الناخبين لأن إهانة المرأة واستخدام ألفاظ تنطوي على عنف وغرور من المرجح أن يثير استياء واسع النطاق ضده، ما يؤثر سلبا على الأصوات التي من المحتمل أن يحصل عليها.